ذكر اختلاف أهل العلم
في أيهما أفضل التعجيل بصلاة العشاء وتأخيرها،
اختلف أهل العلم في تعجيل العشاء وتأخيرها فقالت طائفة: تأخيرها أفضل، كان يرى أن تأخيرها أفضل، ويقرأ ( ابن عباس وزلفا من الليل ) [ ص: 65 ] وروينا عن أنه كان يؤخر العشاء وقال ابن مسعود أما العشاء فتؤخر بعد غيبوبة الشفق أحب إلي. مالك:
1026 - حدثنا محمد بن علي ، قال: نا سعيد، قال: نا سفيان، عن قال: سمعت عبيد الله بن أبي يزيد يستحب ابن عباس ويقرأ ( تأخير العشاء، وزلفا من الليل ) .
1027 - حدثنا عن إسحاق، ، عن عبد الرزاق ، قال: أخبرني ابن جريج ، أنه سمع عبيد الله بن أبي يزيد يقول: ابن عباس "ليس بتأخير العتمة بأس".
وكان يقول: وأحب أن يؤخرها الإمام ساعة لا يبلغ فيها المشقة على الناس. الشافعي
وقال أصحاب الرأي: أحب إلينا أن يؤخرها ما بينه وبين ثلث الليل. وقال كنحو من قول أبو ثور . ومن حجة من يقول بهذا القول الأخبار الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم فمن ذلك حديث الشافعي . جابر بن سمرة
1028 - حدثنا يحيى بن محمد، قال: نا مسدد ، قال: نا [ ص: 66 ] قال: نا أبو الأحوص سماك عن ، قال: جابر بن سمرة "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤخر العشاء الآخرة".
1029 - حدثنا قال: نا محمد بن إسماعيل، قال: نا هوذة، عوف، عن أبي المنهال ، قال: قال أبي: قال: فانطلقت معه فقال أبي: حدثنا كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي المكتوبة؟ قال: "كان يستحب أن يؤخر العشاء التي تدعونها العتمة". أبي برزة الأسلمي انطلق إلى هذا الرجل
1030 - حدثنا عن إسحاق، ، عن عبد الرزاق ، عن ابن عيينة ، عن أبي الزناد ، عن الأعرج قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبي هريرة "لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بتأخير العشاء والسواك لكل صلاة".
وقال آخرون: تعجيلها أفضل، وقال قائل: وذلك بعد أن يغيب البياض، لأنهم مجمعون على دخول الوقت إذا غاب البياض.
واحتج من رأى تعجيل العشاء بعد دخول الوقت أفضل بالأخبار التي ذكرناها في [باب] اختيار تعجيل الصلوات في أوائل أوقاتها.
1031 - حدثنا إبراهيم بن محمد بن إسحاق ، قال: نا ، عن مسلم بن إبراهيم ، عن شعبة ، عن سعد بن إبراهيم محمد بن عمرو ، قال: سألنا عن صلاة، رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر العشاء، قال: جابر بن [ ص: 67 ] عبد الله "كان إذا كثر الناس عجل وإذا قلوا أخر".
وقال: عن الأخبار التي رويت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في تأخيره العشاء دالة على أنه إنما فعل ذلك ليلة واحدة لعارض عرض له شغله ذلك [عنها] فأخر العشاء في تلك الليلة وذكر أخبارا تدل على ما قال فمنها حديث . ابن عمر
1032 - حدثنا عن إسحاق، ، عن عبد الرزاق ، قال: حدثني ابن جريج نافع ، قال: حدثني عبد الله بن عمر أن نبي الله صلى الله عليه وسلم شغل عنها ليلة فأخرها حتى رقدنا، ثم استيقظنا، ثم رقدنا، ثم استيقظنا، ثم خرج علينا فقال: "ليس أحد من أهل الأرض ينتظر الليلة هذه الصلاة غيركم".
قال: والدليل على أن هذا هكذا: ترغيب عمر في وكتابه إلى أمراء الأمصار بذلك وقد كان [حاضرا] الليلة التي أخر النبي صلى الله عليه وسلم فيها، فلولا أن [تأويلا] كان عنده كذلك ما خالفه، والدليل على حضوره الليلة التي أخر النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة فيها، أن في حديث تعجيل العشاء الآخرة، ، عن الزهري عروة ، عن قالت: قال عائشة عمر: "نام النساء والصبيان". [ ص: 68 ]
1033 - أخبرناه ابن عبد الحكم، عن عن ابن أبي فديك، ، عن ابن أبي ذئب عن ابن شهاب، عروة ، عن . عائشة
1034 - حدثنا ] قال: نا علي بن [الحسن عبد الله بن الوليد، عن سفيان، عن إبراهيم بن عبد الأعلى ، عن ، قال: قال سويد بن غفلة عمر: "عجلوا العشاء قبل أن ينام عنها المريض ويكسل العامل".
1035 - حدثنا عن إسحاق، ، عن عبد الرزاق ، عن عبد الله بن عمر نافع ، عن قال: كتب عمر إلى أهل ابن عمر الشام "أن ولا تشاغلوا عن الصلاة، فمن نام فلا نامت عينه، فمن نام فلا نامت عينه، فمن نام فلا نامت عينه، فمن نام فلا نامت عينه، فمن نام فلا نامت عينه". صلوا العشاء إذا غاب الشفق إلى ثلث الليل،
1036 - وحدثنا عن أبي بكر بن خلاد، عن عن يحيى القطان، عبيد الله ، عن نافع ، عن صفية بنت أبي عبيد قالت: كتب عمر، فذكر نحوه.
1037 - حدثنا قال: أخبرنا إسحاق، ، قال: أخبرنا عبد الرزاق ، عن معمر عبد الله بن عثمان بن خثيم ، عن ابن لبيبة، قال: جئت إلى فقال: أبي هريرة وأشار إلى [ ص: 69 ] المشرق - فيما بينك وبين ثلث الليل، وما عجلت بعد ذهاب بياض الأفق فهو أفضل". "صل العشاء إذا ذهب الشفق وادلام الليل من ههنا -