ذكر الرجل يحلف بيمينين ويستثني في آخرها
واختلفوا في فقالت طائفة: إذا أراد ذلك لليمينين كان جائزا، إذا وصل الكلام، وذلك أن الاستثناء إنما يكون في آخر الحلف، وكذلك لو حلف بحج، أو عمرة ، أو عتق، أو طلاق، أو ما حلف عليه من شيء. الرجل يحلف (بيمينين) ثم يقول: إن شاء الله،
هذا قول . أبي ثور
وقال أصحاب الرأي كما قال في اليمين بالله وبالحج والعمرة، فأما إذا قال: أبو ثور كان عبده في اليمين الأولى حرا في القضاء، ولا يدين في ذلك إلا فيما بينه وبين الله، وكذلك لو قال لامرأته: إن كلمت فلانا فأنت طالق إن شاء الله، ثم [كلمت] فلانا، كان في القضاء تقع عليها التطليقة الأولى إذا كلمت فلانا، وأما فيما بينه وبين الله فلا يقع عليها. عبدي حر إن كلمت فلانا، عبدي الآخر حر إن كلمت فلانا إن شاء الله، ثم كلمه،