الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                              ذكر من قذف محدودا

                                                                                                                                                                              وإذا قذف الرجل رجلا محدودا في الزنا فعلى القاذف التعزير، ولا حد . [ ص: 597 ]

                                                                                                                                                                              كذلك قال سعيد بن المسيب. وبه قال مالك. ولم يقل: يعزر .

                                                                                                                                                                              وإذا قذف امرأته وقد كانت وطئت حراما. فإن الشافعي، والنعمان قالا: لا حد، ولا لعان .

                                                                                                                                                                              قال الثوري: يستحب [الدرء] ، ويعزر. في الرجل يجلد فيقول له آخر: يا زان .

                                                                                                                                                                              وحكي عن ابن أبي ليلى أنه قال: إذا أقيم عليه الحد جلد من قذفه .

                                                                                                                                                                              واختلفوا في الرجل يقذف امرأته، ثم تزني بعد القذف، ففي قول الشافعي: لا حد ولا لعان. وكان الثوري يقول: عليه الحد. وبه قال أبو ثور فيما أحسب. وكذلك نقول، وليس ما حدث فيها من الزنا بعد القذف بدليل على أنها لم تزل تزني، والحد إذا وجب لا يجوز إسقاطه إلا بحجة .

                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية