كتاب الأذان والإقامة
ذكر بدء الأذان.
1157 - حدثنا إبراهيم بن الحارث البغدادي بنيسابور، قال: نا حجاج بن محمد، قال ابن جريج ، أخبرني نافع مولى ابن عمر ، عن عبد الله بن عمر أنه كان يقول: " كان المسلمون حين قدموا المدينة يجتمعون فيتحينون للصلوات وليس ينادي بها أحد، فتكلموا يوما في ذلك، فقال بعضهم: اتخذوا ناقوسا مثل ناقوس النصارى، وقال بعضهم: بل قرنا مثل [قرن] اليهود؛ فقال عمر: أولا تبعثون رجلا ينادي بالصلاة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قم يا بلال، فناد بالصلاة".
قال أبو بكر: هذا الحديث يدل على أن بدء الأذان إنما كان بعد أن هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ، وأن صلاته بمكة إنما كانت بغير نداء [ ص: 142 ] ولا إقامة، وكذلك كان يصلي أول ما قدم المدينة - إلى أن (رأى) عبد الله بن زيد النداء في المنام - بغير أذان ولا إقامة، ويدل على أن الأذان قائما قوله: "قم يا بلال" ، إذ الأذان قائما أحرى أن يسمعه من يبعد عن المؤذن ممن [يؤذن] قاعدا. ويدل على أن الذي أمر بلال بالأذان النبي صلى الله عليه وسلم.


