ذكر الأذان والإقامة لمن صلى في مسجد قد صلى فيه أهله
اختلف أهل العلم في الرجل يأتي إلى مسجد قد صلى فيه أهله، فقالت طائفة: يؤذن ويقيم.
كذلك فعل ، دخل مسجدا قد صلي فيه فأذن وأقام وصلى في جماعة، وروينا عن أنس بن مالك أنه كان إذا فاتته الصلاة مع القوم أذن وأقام. سلمة بن الأكوع
1231 - حدثنا عن إسحاق، ، عن عبد الرزاق عن جعفر بن سليمان، أبي عثمان، قال: قد دخل مسجدا قد صلي فيه، فأذن وأقام". أنس بن مالك "رأيت
1232 - حدثنا محمد بن علي ، قال: نا ، قال: نا سعيد بن منصور ، قال: نا حماد بن زيد الجعد أبو عثمان قال: أتانا في مسجد بني ثعلبة، فقال: أنس بن مالك ". قد صليتم؟ وذلك صلاة الغداة، فقلنا: نعم، فقال لرجل: أذن، فأذن وأقام ثم صلى في جماعة
1233 - حدثنا قال: نا موسى بن هارون، ، قال: نا محمد بن أحمد يحيى، قال: نا عاصم، عن عن يزيد بن أبي عبيد، ، أنه [ ص: 199 ] كان سلمة بن الأكوع إذا فاتته الصلاة مع القوم، أذن وأقام، و[يثني] الإقامة.
وقال : يؤذن ويقيم، وقال الزهري : يؤذنون ويقيمون، وقال سعيد بن المسيب : لا يأتيك من شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله إلا خيرا. قتادة
واختلف في هذه المسألة عن ، فحكى الحسن بن محمد عنه أنه قال: أذان المؤذنين وإقامتهم كافية، وحكى الشافعي الربيع عنه أنه قال: وسئل إذا دخل مسجدا أقيمت فيه الصلاة، أحببت له أن يؤذن ويقيم في نفسه، أحمد عن هذه المسألة فقال: أليس كذا فعل أنس؟!.
وقالت طائفة: يقيم، روي هذا القول عن طاوس، وعطاء، ومجاهد، وبه قال مالك، والأوزاعي.
وقالت طائفة: ليس عليه أن يؤذن ولا يقيم، هكذا قال الحسن، وروي ذلك عن ، الشعبي وعكرمة، وبه قال النعمان وأصحابه.
قال يؤذن ويقيم أحب إلي، وإن اقتصر على أذان أهل المسجد فصلى، فلا إعادة عليه، ولا أحب أن يفوته فضل الأذان [ ص: 200 ] . أبو بكر: