وجه ثامن مما يقال بعد التكبير.
1270 - حدثنا [علان] بن المغيرة، قال: نا عبد الغفار بن داود أبو صالح الحراني، قال: نا حماد، عن ، عن أبيه، عن عطاء بن السائب ] قال: عبد الله بن [عمرو جاء يعني: رجل ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي فدخل في الصلاة فقال: الحمد لله ملء السماوات وملء الأرض، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته قال: "أيكم المتكلم بالكلمات؟" قال رجل: أنا يا رسول الله، قال: "لقد رأيت الملائكة يتلقى بها بعضهم بعضا".
وروينا في هذا الباب [أخبارا] عن بعض الصحابة، وبعض التابعين أنهم كانوا يدعون بعد افتتاح الصلاة بدعوات مختلفة من وجوه شتى، وقد ذكرتها في الكتاب الذي اختصرت منه هذا الكتاب.
وقد اختلف أهل العلم في هذا الباب، فكان ، سفيان الثوري وأحمد، وإسحاق ، وأصحاب الرأي، يقولون بالذي رويناه عن عمر، . [ ص: 231 ] وابن مسعود
وكان يقول بحديث الشافعي عبيد الله بن أبي رافع عن علي، وكان يقول: أي ذلك قال يجزئه، مثل قوله: سبحانك اللهم وبحمدك، ومثل: وجهت وجهي، ومثل قوله: الله أكبر كبيرا. وما أشبه ذلك. أبو ثور
فأما فإنه كان [لا] يرى أن يقال شيئا من ذلك، ولا يستعمل منها شيء، إنما يكبر (ويقول) : الحمد لله رب العالمين. مالك بن أنس
قال والذي ذكرناه هو من الاختلاف المباح الذي من عمل (منه بشيء) أجزأه، ولو ترك ذلك كله، ما كانت عليه (إعادة) ، ولا سجود سهو، وأصح ذلك إسنادا حديث أبو بكر: علي، فإن لم يقله فكالذي روي عن [عمر] ، [ ص: 232 ] . وابن مسعود