ذكر استحباب سكوت الإمام قبل القراءة ليقرأ من خلفه في سكوته
1334 - حدثنا حاتم بن منصور، أن حدثهم، قال: ثنا الحميدي ، عن جرير بن عبد الحميد عن عمارة بن القعقاع، أبي زرعة، عن : أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا كبر في الصلاة سكت هنية قبل أن يقرأ، فقلت: بأبي وأمي ما تقول في سكتتك بين التكبير والقراءة؟ قال: أقول "اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالماء، والثلج، والبرد".
قال فيستحب للإمام أن تكون له سكتة بين التكبير والقراءة ليقرأ من خلفه، ويدل هذا الحديث على أن للإمام أن يخص نفسه بما شاء من الدعاء دون [من] خلفه، ويدل على إباحة أبو بكر: بما [ ص: 276 ] ليس في القرآن، خلاف قول من زعم أن ليس للمصلي أن يدعو إلا بما في القرآن. الدعاء في الصلاة
وقد روينا عن سمرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كانت له سكتتان، وفي إسناده مقال، يقال: إن الحسن لم يسمعه من سمرة.
1335 - حدثنا قال: نا أبو حاتم الرازي، ، أبو [الوليد ] الطيالسي وأبو عمر، وأبو سلمة، قالوا: ثنا ، عن حماد بن سلمة حميد، عن الحسن، عن : سمرة بن جندب أن النبي صلى الله عليه وسلم: وسكتة إذا فرغ، زاد أبو عمر في حديثه: إذا فرغ من القراءة، كانت له سكتتان سكتة إذا دخل في صلاته، فأنكر ذلك ، فكتبوا فيه إلى عمران بن حصين ، فكتب أبي بن كعب أبي: أن صدق سمرة.
وقال : صليت خلف الأعرج فلما كبر سكت ساعة ثم قال: ( أبي هريرة الحمد لله رب العالمين ) ".
1336 - وحدثونا عن بندار ، قال: ثنا عبد الرحمن، ومحمد بن حزم قالا: نا ، عن شعبة محمد بن عبد الرحمن ، قال: سمعت ، قال: " صليت مع عبد الرحمن الأعرج فلما كبر سكت ساعة، ثم قال: ( أبي هريرة الحمد لله رب العالمين ) . وقال : للإمام سكتتان فاغتنموا فيها القراءة. وروينا عن أبو سلمة بن عبد الرحمن [ ص: 277 ] عمر بن عبد العزيز وكان ( "أنه كان له [وقفتان] ، كان إذا كبر وقف ثم يقرأ، وإذا فرغ من أم القرآن وقف. ) إذا كبر في صلاة يجهر فيها سكت هنيهة ثم قرأ. الشعبي
وقال ، الأوزاعي وسعيد بن عبد العزيز: وذكر من فقه الإمام أن يسكت بعد تكبيرة الافتتاح ثم يقرأ بفاتحة الكتاب، ثم يسكت ليقرأها من خلفه. حديث لأحمد بن حنبل سمرة فقيل له: يعجبك أن يسكت بعد القراءة سكتة؟ قال: نعم.