ذكر الخبر الذي روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سلم تسليمة واحدة
1533 - حدثنا إبراهيم بن محمد بن إسحاق ، قال: ثنا أحمد بن عبد الرحيم، قال: نا عمرو بن أبي سلمة ، عن زهير ، عن ، عن أبيه، عن هشام بن عروة : عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسلم تسليمة واحدة تلقاء وجهه، يقبل إلى الشق الأيمن شيئا. [ ص: 394 ]
اختلف أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن بعدهم في عدد التسليم: فقالت طائفة: يسلم تسليمتين، عن يمينه وعن شماله.
روي هذا القول عن ، أبي بكر الصديق ، وعمار بن ياسر، وعلي بن أبي طالب ، وعبد الله بن مسعود ونافع بن عبد الحارث، وعطاء بن أبي رباح، وعلقمة، وأبي عبد الرحمن السلمي. والشعبي،
وبه قال ، سفيان الثوري ، والشافعي وأحمد، وإسحاق ، وأصحاب الرأي. وأبو ثور،
1534 - حدثنا ، قال: نا علي بن عبد العزيز حجاج، قال: نا [ ص: 395 ] حماد، عن أبي الضحى، عن مسروق : كان يسلم تسليمتين عن يمينه وعن شماله، حتى يرى بياض خده. أبا بكر الصديق أن
1535 - وحدثنا علي، قال: نا حجاج، قال: نا ، قال: أخبرنا همام بن يحيى ، قال: ثنا عطاء بن السائب أبو عبد الرحمن ، أنه صلى خلف علي، وصلى خلف فسلم عن يمينه: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وعن شماله: السلام عليكم ورحمة الله، فصنع مثل صنيع علي سواء. ابن مسعود
1536 - حدثنا ، قال: نا علي بن عبد العزيز ، قال: نا أحمد بن يونس زهير ، قال: نا أبو إسحاق ، عن عن شقيق بن سلمة، علي أنه كان السلام عليكم ورحمة الله، السلام عليكم ورحمة الله. يسلم عن يمينه وعن شماله:
1537 - حدثنا يحيى بن محمد بن يحيى ، قال: نا ، قال: نا أحمد بن يونس زهير ، قال: نا أبو إسحاق ، عن حارثة بن مضرب ، قال: أنا رأيت عمارا السلام عليكم ورحمة الله، السلام عليكم ورحمة الله في كلتيهما حتى أرى بياض خده فيها. [ ص: 396 ] يسلم عن يمينه وعن شماله:
وقالت طائفة: يسلم تسليمة واحدة. كذلك قال ، ابن عمر ، وأنس بن مالك وعائشة أم المؤمنين، وسلمة بن الأكوع ، والحسن ، ومحمد بن سيرين، وعمر بن عبد العزيز.
1538 - حدثنا إبراهيم بن عبد الله، قال: أخبرنا قال: نا عبد الله بن بكر، حميد، قال: صليت مع أنس فكان يسلم تسليمة واحدة: السلام عليكم.
1539 - حدثنا الربيع ، قال: نا ، قال: أخبرنا ابن وهب أسامة، كان إذا أم أحدا ثم سلم يسلم عن يمينه (فقط) : السلام عليكم، وكان إذا صلى وحده فعل ذلك. عبد الله بن عمر أن
1540 - حدثنا عن إسحاق، ، عن عبد الرزاق قال: أخبرني ابن جريج نافع يسلم إذا كان إمامكم؟ قال: عن يمينه واحدة السلام عليكم. ابن عمر وسألته كيف كان
1541 - حدثنا ، قال: نا علي بن عبد العزيز قال: نا [ ص: 397 ] معلى بن أسد، وهيب، عن عبيد الله بن عمر ، عن القاسم، عن أنها كانت عائشة تسلم تسليمة واحدة قبالة وجهها: السلام عليكم.
1542 - وحدثونا عن ، قال: أخبرنا إسحاق بن راهويه عن أنس بن عياض، قال: رأيت يزيد بن أبي عبيد سلمة - وهو ابن الأكوع - قبل وجهه إذا كان مع الإمام وغيره. يسلم تسليمة إذا انصرف من الصلاة
وبه قال مالك، والأوزاعي.
وقال عمار بن أبي عمار: كان وكان مسجد الأنصار يسلمون تسليمتين عن أيمانهم وعن شمائلهم، مسجد المهاجرين يسلمون تسليمة واحدة.
وفيه قول ثالث: وهو أن هذا من الاختلاف المباح، قال بهذا القول بعض أصحابنا. فالمصلي مخير إن شاء سلم تسليمة، وإن شاء سلم تسليمتين.
وكان يقول: تسليمة تجزئ، [وتسليمتان] أحب إلي. إسحاق
ودفع آخرون حديث زهير عن هشام، وقالوا: لا يثبت من جهة النقل، [ ص: 398 ] ولو ثبت حديث زهير لاحتمل أن تكون [التسليمتان] أولى؛ لأن الذين رووه أكثر عددا، وأشبه بأن يكونوا حفظوا ما أغفله الآخرون؛ لأنهم زائدون والزائد أولى.
قال وكل من أحفظ عنه من أهل العلم يجيز صلاة من اقتصر على تسليمة، وأحب أن يسلم تسليمتين؛ للأخبار الدالة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويجزئه أن يسلم [تسليمة]. أبو بكر: