ذكر اختلاف أهل العلم في وقت الساعة التي يستجاب فيها الدعاء من يوم الجمعة
اختلف أهل العلم في وقت الساعة التي يستجاب فيها الدعاء من يوم الجمعة.
فقالت طائفة: هي من بعد طلوع الفجر إلي طلوع الشمس، وبعد صلاة العصر إلى غروب الشمس، روي هذا القول عن . أبي هريرة
1709 - حدثنا محمد بن علي ، قال: ثنا سعيد ، قال: نا قال: نا خلف بن خليفة، ليث ، عن مجاهد ، عن ، في أبي هريرة فقال: "بعد طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، وبعد صلاة العصر إلى غروب الشمس". الساعة التي [ ص: 8 ] ينتظر فيها ما ينتظر من يوم الجمعة؟
1710 - وحدثنا عن محمد الزنبور، قال: نا عن فضيل يعني - : ابن عياض، ليث ، عن مجاهد ، عن ، قال: أبي هريرة "الساعة التي ترجى في الجمعة حين يصلي الصبح إلى أن تطلع الشمس، ومن صلاة العصر إلى أن تغرب الشمس".
وقالت طائفة: هي عند زوال الشمس، هكذا قال ، وقال أبو العالية : "هي عند زوال الشمس في وقت الصلاة". الحسن البصري
وفيه قول ثالث: وهو أن الساعة التي في يوم الجمعة إذا أذن المؤذن لصلاة الجمعة، روي هذا القول عن ، وروينا عن عائشة أبي أمامة أنه قال: "إني لأرجو أن تكون الساعة التي في الجمعة أحد هذه الساعات إذا أذن المؤذن، أو رقي الإمام على المنبر، أو عند الإقامة".
1711 - حدثنا موسى، قال: ثنا ، قال: نا أبو بكر ، عن [ ص: 9 ] عبيدة بن حميد سنان بن حبيب، عن نبل ابنة بدر، عن سلامة بنت أفعى، عن ، قالت: عائشة "إن يوم الجمعة مثل يوم عرفة، تفتح فيه أبواب السماء، وفيه ساعة لا يسأل الله العبد شيئا إلا أعطاه، قيل: وأية ساعة هي؟ قالت: إذا أذن المؤذن لصلاة الجمعة".
1712 - حدثنا موسى، قال: ثنا ، قال: نا أبو بكر ، قال: نا زيد بن الحباب معاوية بن صالح ، قال: حدثني موسى بن يزيد بن موهب أبو عبد الرحمن الأملوكي، عن أبي أمامة، قال: "إني لأرجو أن تكون الساعة التي في الجمعة إحدى هذه الساعات، إذا أذن المؤذن، أو رقي الإمام على المنبر، أو عند الإقامة".
وفيه قول رابع: وهو أنها ما بين خروج الإمام إلى انقضاء الصلاة، روي عن الحسن أنه قال: هو إذا قعد الإمام على المنبر حتى يفرغ.
وفيه قول خامس: وهو أنه عند نزول الإمام - يعني الساعة التي في الجمعة - كذلك قال أبو بردة، وروينا عن أبي بردة، أنه قال: كنت عند فسئل عن ابن عمر قال: فقلت: هي الساعة التي اختار الله وقتها للصلاة، قال: فمسح رأسي وبرك علي وأعجبه ما قلت. [ ص: 10 ] الساعة التي في الجمعة؟
1713 - حدثنا أبو أحمد ، قال: أخبرنا أبو نعيم ، قال: نا سفيان ، عن أبي إسحاق ، عن أبي بردة، قال: "عند نزول الإمام يعني الساعة التي في الجمعة".
1714 - حدثنا موسى، قال: نا ، قال: نا أبو بكر هشيم ، عن مغيرة، عن واصل، عن أبي بردة، قال: كنت عند فسئل عن ابن عمر قال: فقلت: هي الساعة التي اختار الله وقتها للصلاة، قال: فمسح رأسي، وبرك علي، وأعجبه ما قلت. الساعة التي في الجمعة.
وفيه قول سادس: قاله أبو السوار العدوي قال: كانوا يرون أن الدعاء يستجاب ما بين أن تزول الشمس إلى أن تدخل في الصلاة.
وفيه قول سابع: روينا عن أبي ذر أن امرأته سألته عن فقال: إنها بعد زيغ الشمس - يشير - إلى ذراع يعني يوم الجمعة. الساعة التي يستجيب الله فيها للعبد المؤمن
1715 - حدثونا عن الحسين بن عيسى الصغاني ، ومحمد بن يحيى، قالا: نا عبد الله بن يزيد ، نا ، عن حيوة بن شريح عن بكر بن عمرو المعافري، الحارث بن يزيد الحضرمي، عن عبد الرحمن بن حجيرة، عن [ ص: 11 ] أبي ذر ، أن امرأته سألته عن فقال: "إنها بعد زيغ الشمس - يشير - إلى ذراع، فإن سألتيني بعدها فأنت طالق، يعني يوم الجمعة. الساعة التي يستجيب الله فيها للعبد المؤمن؟
وفيه قول ثامن: وهو أنها بين العصر إلى أن تغرب الشمس، كذلك قال رواية غير الرواية الأولى، وهي أثبت من الرواية الأولى، وبه قال أبو هريرة عبد الله بن سلام.
1716 - حدثنا ، عن إسحاق ، عن عبد الرزاق عن الثوري، يونس بن حسان، عن عطاء ، عن ، أنه قال: أبي هريرة "الساعة التي في الجمعة ما بين العصر إلى أن تغرب الشمس".
1717 - حدثنا ، عن إسحاق ، عن عبد الرزاق ، قال: حدثني ابن جريج ، أنه سمع موسى بن عقبة ، يقول: سمعت أبا سلمة بن عبد الرحمن يقول: عبد الله بن سلام "النهار اثنتا عشرة ساعة، والساعة التي يذكر فيها من يوم الجماعة ما يذكر آخر ساعات النهار".
1718 - حدثنا محمد بن علي ، قال: نا سعيد ، قال: نا يعقوب بن [ ص: 12 ] عبد الرحمن ، قال: أخبرني أبو حازم ، عن ، أبي سلمة بن عبد الرحمن "أن ناسا، من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اجتمعوا، فتذاكروا الساعة التي في يوم الجمعة، فتفرقوا ولم يختلفوا أنها آخر ساعة من يوم الجمعة".
وبه قال ، وقال طاوس مجاهد : بعد العصر.
وقد روينا عن أنه قال: إن طلب حاجة في يوم ليسير. ابن عمر
قال : معناه ويداوم على الدعاء يومه ليمر بالوقت الذي يستجاب فيه الدعاء، وحكي عن أبو بكر كعب أنه قال: لو قسم إنسان جمعة في جمع أتى على تلك الساعة.
قال : كأن معناه أن يبدأ فيدعو في جمعة من الجمع إلى وقت معلوم ثم يقطع الدعاء، فإذا كانت جمعة أخرى ابتدأ في الدعاء في الوقت الذي كان قطع دعاءه في الجمعة التي قبلها، ثم كذلك يفعل حتى يأتي على آخر النهار في آخر الأيام. أبو بكر