ذكر تمثيل المهجرين إلى الجمعة بالمهديين، والدليل على أن السابق بالتهجير أفضل
1775 - أخبرنا محمد بن عبد الله ، قال: أخبرنا ، قال: أخبرنا ابن وهب ، عن يونس بن يزيد ، قال: حدثني ابن شهاب أبو عبد الله الأغر، أنه سمع ، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبا هريرة "إذا كان يوم الجمعة كان على كل باب من أبواب المسجد ملائكة يكتبون الأول فالأول، فإذا جلس الإمام طووا الصحف وجاؤوا يستمعون الذكر، ومثل المهجر كالذي يهدي بدنة، ثم كالذي يهدي بقرة، ثم كالذي يهدي الكبش، ثم كالذي يهدي الدجاجة، ثم كالذي يهدي البيضة".
وقد اختلف أهل العلم في وقت الرواح إلى الجمعة.
فقالت طائفة: الخروج بعد طلوع الشمس والغدو إلى المسجد أفضل، وكان يقول: كلما قدم التبكير كان أفضل؛ لما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولأن العلم يحيط بأن من زاد في التقرب إلى الله كان أفضل. [ ص: 58 ] الشافعي
وهذا مذهب ، الأوزاعي ، وأنكر وأحمد بن حنبل أحمد قول : لا ينبغي مالك فقال: هذا خلاف حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. التهجير إلى الجمعة باكرا،
وقالت طائفة: لا يكون الرواح إلا بعد الزوال، وهذه الساعات التي قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من راح في الثانية، ثم في الثالثة، ثم في الرابعة" ، هي كلها في الساعة السادسة من يوم الجمعة؛ وذلك لأن الرواح لا يكون إلا في ذلك الوقت. هذا قول . مالك
وقال : قال ابن وهب : تروحت عند انتصاف النهار أو عند زوال الشمس، وقد روينا عن مالك أنه قال لرجل: إن الجمعة لا تحبس مسافرا، فاخرج ما لم يحن الرواح. عمر بن الخطاب
1776 - حدثنا ، عن إسحاق ، عن عبد الرزاق عن الثوري، الأسود بن قيس، عن أبيه، قال: أبصر رجلا عليه هيئة السفر، فقال الرجل: إن اليوم يوم الجمعة؛ ولولا ذلك لخرجت، فقال عمر بن الخطاب عمر: "إن الجمعة لا تحبس مسافرا، فاخرج ما لم يحن الرواح".
واحتج آخر لهذا القول بقوله: قال: فالغدوة بالغداة، والرواح بعد الزوال. [ ص: 59 ] "غدوة في سبيل الله وروحة خير من الدنيا وما فيها".