ذكر إمامة الأعمى
اختلف أهل العلم في إمامة الأعمى، فقال كثير منهم: يؤم الأعمى .
فممن كان يؤم وهو أعمى ، ابن عباس وعتبان بن مالك ، . وقتادة
1927 - أخبرنا الربيع، قال أخبرنا ، قال أخبرنا الشافعي إبراهيم بن [ ص: 172 ] سعد ، عن ، عن ابن شهاب ، أن محمود بن الربيع عتبان بن مالك ، كان يؤم قومه وهو أعمى.
1928 - حدثنا ، عن إسحاق ، عن عبد الرزاق عن الثوري، خلاد بن عبد الرحمن ، عن ، عن سعيد بن جبير ، ابن عباس أنه أمهم في ثوب واحد، وهو أعمى على بساط قد طبق البيت.
1929 - حدثنا ، قال: نا علي بن الحسن عبد الله ، عن سفيان ، عن محمد بن عبد الرحمن ، عن ، قال: الزهري كان رجال من أهل بدر أصيب أبصارهم يؤمون.
وهو قول القاسم بن محمد ، ، والشعبي ، وإبراهيم النخعي ، وعطاء بن أبي رباح ، وقال والحسن البصري : كان رجال من أهل بدر أصيب أبصارهم يؤمون. وهذا قول الزهري ، مالك بن أنس ، وسفيان الثوري ، والأوزاعي ، والشافعي وأحمد ، وإسحاق ، وأصحاب الرأي. [ ص: 173 ]
وقد روينا عن خلاف القول الأول، روينا عنه أنه قال: كيف أؤمهم وهم يعدلوني إلى القبلة، حين عمي، وروينا عن ابن عباس أنس أنه سئل عن ذلك قال: ما حاجتهم إليه؟.
1930 - حدثنا ، عن إسحاق ، عن عبد الرزاق عن الثوري، عبد الأعلى ، عن ، قال: قال سعيد بن جبير : ابن عباس كيف أؤمهم، وهم يعدلوني إلى القبلة حين عمي.
1931 - حدثنا محمد بن علي ، قال: نا ، قال: نا سعيد بن منصور حبيب بن أبي حبيب الجرمي قال: نا زياد النميري، أنه أتى قال: قلت: أنس بن مالك ما تقول في الرجل الضرير يؤم أصحابه؟ قال: وما حاجتهم إليه؟
قال : أبو بكر وهما داخلان في ظاهر قول النبي صلى الله عليه وسلم: إمامة الأعمى كإمامة البصير لا فرق بينهما، فأيهم كان أقرأ كان أحق بالإمامة، وقد روينا عن النبي صلى الله عليه وسلم فيه حديثا. "يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله".
1932 - حدثنا ، قال: نا موسى بن هارون قال: نا أمية بن بسطام: ، قال: نا يزيد بن زريع عن حبيب المعلم، ، عن أبيه، عن هشام بن عروة ، عائشة على ابن أم مكتوم المدينة [ ص: 174 ] يصلي بالناس. أن النبي صلى الله عليه وسلم استخلف
وإباحة كالإجماع من أهل العلم، وقد روينا عن إمامة الأعمى أنه أمهم وهو أعمى، وليس في قول ابن عباس : "وما حاجتهم إليه" نهي عن إمامة الأعمى فيكون اختلافا. أنس بن مالك