ذكر اختلاف أهل العلم في الصلاة خلف من لا يرضى حاله من الخوارج وأهل البدع
اختلف أهل العلم في الصلاة خلف من لا يرضى حاله من أهل الأهواء، فأجازت طائفة الصلاة خلفهم، روينا عنأبي جعفر أنه سئل عن الصلاة خلف الخوارج، فقال: صل معهم، وكان يقول: الحسن البصري وقال لا تضر المؤمن صلاته خلف المنافق، ولا تنفع المنافق صلاة المؤمن خلفه، الحسن في [ ص: 265 ] صاحب البدعة: صل خلفه وعليه بدعته صاغرا.
وكان يقول: ومن صلى من مسلم بالغ يقيم الصلاة أجزأته ومن خلفه صلاتهم، وإن كان غير محمود الحال في دينه، أي (حالة) بلغ يخالف الحمد في الدين، وقد صلى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم خلف من لا يحمدون حاله من السلطان وغيره. الشافعي
وكرهت طائفة الصلاة خلف أهل البدع وأمر بعضهم من صلى خلفهم بالإعادة، كان يقول: في الرجل يكذب بالقدر: لا تقدموه، وقال سفيان الثوري في أحمد بن حنبل وقال المرجئ: إذا كان داعيا فلا يصلى خلفه، أحمد في يعيد، والقدري إذا كان يرد الأحاديث ويخاصم فليعد، الجهمي يصلى خلفه: يعيد، وقال والرافضي يصلي خلفه أحمد: إذا كان داعية إلى هواه. [ ص: 266 ] لا يصلى خلف أحد من أهل الأهواء
وقد حكي عن أنه قال: لا يصلى خلف أهل البدع من القدرية وغيرهم، مالك ويصلى خلف أئمة الجور.