ذكر اختلاف أهل العلم في التكبير في أدبار الصلوات أيام منى
قال : اختلف أهل العلم في الوقت الذي يبدأ فيه بالتكبير في أيام منى إلى وقت...، فقالت طائفة: يكبر من صلاة الصبح يوم عرفة [ ص: 345 ] إلى آخر أيام التشريق، يكبر في العصر ثم يقطع التكبير، هكذا قال أبو بكر ، عمر بن الخطاب ، وعلي بن أبي طالب ، وابن عباس ، والزهري ، وبه قال ومكحول ، سفيان الثوري ، وأحمد بن حنبل ، وأبو ثور ويعقوب ، ومحمد .
وفيه قول ثان، وهو: أن يبدأ التكبير من غداة عرفة إلى صلاة العصر من يوم النحر، هذا قول ، وبه قال عبد الله بن مسعود علقمة ، ، والنخعي وعثمان .
وقد روينا عن أنه قال غير ذلك، روينا عنه: أنه كان يكبر من صلاة الفجر يوم عرفة ويقطع في الظهر من يوم النحر. عبد الله بن مسعود
2191 - حدثنا ، قال: نا علي بن عبد العزيز ، قال: نا مسلم بن إبراهيم ، عن شعبة الحجاج ، عن عطاء ، عن ، عبيد بن عمير كان يكبر من يوم عرفة من صلاة الصبح إلى آخر أيام التشريق، ثم يمسك صلاة العصر". عمر بن الخطاب "أن
2192 - حدثنا إبراهيم بن الحارث ، ومحمد بن إسماعيل ، قالا: ثنا ، قال: نا يحيى بن أبي بكير زائدة ، عن عبد الأعلى الثعلبي، عن أبي عبد الرحمن ، عن علي: [ ص: 346 ] "أنه كان يكبر من غداة عرفة إلى صلاة العصر من آخر أيام التشريق، ويكبر بعد العصر ويقطع".
2193 - حدثنا موسى، قال: نا ، قال: نا أبو بكر عن يحيى بن سعيد القطان، أبي بكار، عن عكرمة ، عن : ابن عباس "أنه كان يكبر من غداة يوم عرفة إلى آخر أيام التشريق، لا يكبر في المغرب، الله أكبر كبيرا الله أكبر كبيرا الله أكبر وأجل الله أكبر ولله الحمد".
2194 - حدثنا موسى، قال: نا ، قال: نا أبو بكر حسين بن علي، عن زائدة ، عن عاصم ، عن شقيق ، عن علي، عن وعبد الأعلى، أبي عبد الرحمن ، عن علي، قال: "يكبر بعد صلاة الفجر يوم عرفة إلى صلاة العصر من آخر أيام التشريق يكبر بعد العصر".
2195 - حدثنا ، قال: نا علي بن الحسن عبد الله ، عن سفيان ، عن أبي إسحاق ، عن الأسود ، عن : " عبد الله بن مسعود أنه كان يكبر من صلاة الغداة يوم عرفة إلى صلاة العصر من يوم النحر يقول: الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد".
وفيه قول رابع قاله يحيى الأنصاري قال: السنة عندنا في التكبير في أيام التشريق من صلاة الظهر يوم النحر إلى آخر أيام التشريق يكبر الظهر ثم يمسك.
وفيه قول خامس قاله قال: الزهري وروي ذلك عن مضت السنة أن يكبر الإمام في الأمصار دبر صلاة الظهر من يوم النحر إلى العصر من آخر أيام [ ص: 347 ] التشريق، عطاء .
وفيه قول سادس، وهو: أن هذا قول التكبير في أيام التشريق خلف صلاة الظهر من يوم النحر إلى صلاة الصبح من آخر أيام التشريق، مالك . والشافعي
قال : وقد روينا هذا القول عن أبو بكر ، ابن عمر . وعمر بن عبد العزيز
2196 - حدثنا ، قال: نا علي بن عبد العزيز حجاج ، قال: نا حماد، عن ، عن عبد الله بن عمر نافع ، عن : ابن عمر "أنه كان يكبر من صلاة الظهر يوم النحر إلى صلاة الفجر من آخر أيام التشريق".
وفيه قول سابع: وهو روي هذا القول عن أن التكبير في الأمصار يوم عرفة عند الظهر إلى بعد العصر من آخر أيام التشريق، ، ابن عباس . وسعيد بن جبير
2197 - حدثنا محمد بن علي ، قال: نا سعيد ، قال: نا عتاب بن بشير ، عن خصيف ، عن عكرمة ، عن ، قال: ابن عباس "يكبر الناس في الأمصار يوم عرفة عند الظهر إلى بعد العصر من آخر أيام التشريق".
وقد روينا عن رواية توافق هذا القول خلاف القول الأول. [ ص: 348 ] الزهري
وفيه قول ثامن: وهو أن هكذا قال التكبير من صلاة الظهر من يوم النحر إلى صلاة الظهر من يوم النفر الأول، . الحسن البصري
وفيه قول تاسع حكاه عن أحمد بن حنبل - واستحسنه أحمد - قال: أما أهل منى فإنهم يبتدئون بالتكبير من يوم النحر صلاة الظهر، لأنهم يقطعون التلبية عند رمي الجمار يأخذون في التكبير، وأما غيرهم من أهل الأمصار فإنهم يبتدئون غداة عرفة، قال ابن عيينة أحمد: ما أحسن ما قال سفيان ، وكان يميل إلى هذا القول. أبو ثور
وفيه قول عاشر: قد اختلف عن قائله فيه، روينا عن أبي وائل أنه كان وروينا عنه أنه كان يكبر من يوم عرفة صلاة الصبح إلى صلاة الظهر يعني من يوم النحر. يكبر من صلاة الصبح يوم عرفة إلى صلاة الظهر من آخر أيام التشريق،
وقد روينا عن غير ذلك كله، كان لا يكبر في أيام التشريق، وروينا عنه أنه قال: كان بعض الأئمة يكبر في أيام التشريق وبعضهم لا يكبر، لا يعتب بعضهم على بعض. ابن سيرين
قال : القول الأول أحب إلي [ ص: 349 ] . أبو بكر