657 - وأخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، وأبو بكر بن الحسن، وأبو سعيد بن أبي عمرو، قالوا: حدثنا أبو العباس قال: أخبرنا الربيع قال: أخبرنا الشافعي قال: أخبرنا يحيى بن سليم قال: حدثني أبو هاشم إسماعيل بن كثير، عن عاصم بن لقيط بن صبرة، عن أبيه قال: كنت وافد بني المنتفق، أو في وفد بني المنتفق فأتيناه فلم نصادفه، وصادفنا عائشة رضي الله عنها، فأتتنا بقناع فيه تمر والقناع: الطبق وأمرت لنا بخزيرة، فصنعت ثم أكلنا، فلم تلبث أن جاء النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: "هل أكلتم شيئا؟ هل أمر لكم بشيء؟" قلنا: نعم. فلم يلبث أن دفع الراعي غنمه، فإذا سخلة تيعر، فقال: "هيه يا فلان، ما ولدت؟" قال: بهمة. قال: "فاذبح لنا مكانها شاة". ثم انحرف إلي فقال: "لا تحسبن - ولم يقل لا تحسبن - أنا من أجلك ذبحناها، لنا غنم مائة لا تزيد، فإذا ولد الراعي بهمة ذبحنا مكانها شاة" [ ص: 285 ] ، قلت: يا رسول الله إن لي امرأة في لسانها شيء يعني: البذاء قال: "طلقها". قلت: إن لي منها ولدا ولها صحبة. قال: "فمرها"، يقول: "عظها فإن يك فيها خير فستقبل، ولا تضربن ظعينتك ضربك أمتك"، قلت: يا رسول الله أخبرني عن الوضوء قال: "أسبغ الوضوء، وخلل بين الأصابع، وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائما". أخرجه أبو داود في كتاب السنن، عن قتيبة بن سعيد في آخرين، عن يحيى بن سليم.


