14814 - قال أحمد: وليس في حديث وينبغي أن يكون الإكراه على الطلاق أو اليمين، حذيفة وأبيه حين أخذ عليهما المشركون عهد الله أن ينصرفا إلى المدينة ولا يقاتلا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أن المشركين أكرهوهما على اليمين والعهد ولكنهما أخذا حين سار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر فزعما أنهم يردان المدينة، فأخذ المشركون منهما عهد الله وميثاقه في الانصراف إليها وترك القتال معه، فلما أخبرا به رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: وكان هذا في ابتداء الإسلام قبل ثبوت الأحكام، ولو أن مسلما أحلف اليوم على ترك قتال المشركين فإنا نأمره بأن يحنث نفسه ويقاتل المشركين. "انصرفا نفي لهم بعهودهم ونستعين الله عليهم"،
[ ص: 75 ]