15965  - والعجب أن بعض من يدعي المعرفة بالآثار احتج برواية يحيى بن أبي أنيسة  ، عن  أبي الزبير  ، عن  جابر  ، أن النبي صلى الله عليه وسلم:  "أتي في جراح ، فأمرهم أن يستأنوا بها سنة"    . 
 15966  - ثم حكي عن  علي بن المديني  ، عن  يحيى بن سعيد  ، أنه أحب إليه في حديث  الزهري  من  محمد بن إسحاق   . 
 15967  - فإن كان يستجيز بهذه الحكاية أن يحتج برواية يحيى بن أبي أنيسة  ،  [ ص: 86 ] عن غير  الزهري  ، فلم لا يجيز  للشافعي  أن يحتج بروايته ، عن  الزهري ،  عن  ابن المسيب  ، عن  أبي هريرة  ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في الرهن أنه من صاحبه الذي رهنه له غنمه وعليه غرمه ، مع احتجاج أصحابنا بمتابعة  زياد بن سعد  إياه على وصل الحديث . 
 15968  -  وزياد بن سعد  من الثقات عند جميعهم مع مراسيل  ابن المسيب  من الترجيح على مراسيل غيره ، وعليه اعتمد  الشافعي   . 
 15969  - ولو كان يستجيز لهذه الحكاية الاحتجاج برواية يحيى بن أبي أنيسة  ، وأخوه  زيد بن أبي أنيسة  من الثقات يقول: لا تكتبوا عن أخي فإنه كذاب . 
 15970  -  وأحمد بن حنبل  يقول: يحيى بن أبي أنيسة  متروك الحديث . 
 15971  -  ويحيى بن معين  في جميع الروايات عنه يضعفه ويقول: ولا يكتب حديثه . 
 15972  - فلم لا يجيز بتوثيق  يحيى بن سعيد  سيف بن سليمان المكي  الذي روى حديث القضاء بشاهد ويمين لخصمه أن يحتج بحديثه ، وله فيما روى متابعون؟. 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					