1100 - وقرأت في كتاب العلل لأبي عيسى الترمذي، عن رحمه الله تعالى أنه قال: "حديث محمد بن إسماعيل البخاري، في هذا الباب عبد الله بن عمرو هو عندي صحيح". في مس الذكر
1101 - قال ونحن إنما اعتمدنا في الباب على ما مضى وحديث الشيخ أحمد: يؤكده إلا أن هذا الشيخ لعله سمع شيئا فلم يحكمه، فأردت أن أبين خطأه في ذلك، وقد سكت عن كثير من أمثال ذلك، فبين في كلامه أن علم الحديث لم يكن من صناعته، وإنما أخذ الكلمة بعد الكلمة من أهله، ثم لم يحكمها، وبالله التوفيق. عمرو بن شعيب
1102 - وروى رحمنا الله وإياه حديث الطحاوي، زيد بن خالد الجهني من جهة ثم أخذ في الطعن على محمد بن إسحاق بن يسار، وأنه ليس بحجة، ثم ذهب إلى أنه غلط، لأن ابن إسحاق، أنكره حين سأله عروة وكان ذلك بعد موت مروان بن الحكم، زيد بن خالد، فكيف يجوز أن ينكر ما قد حدثه إياه زيد بن خالد، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
1103 - قال وددنا أن لو كان احتجاجه في مسائله بأمثال الشيخ أحمد: كيف وهو يحتج في كتابه بمن قد أجمع أهل العلم بالحديث على ضعفه في الرواية. محمد بن إسحاق بن يسار،
1104 - وهذا الحديث إنما ذكره صاحبنا من جهة الشافعي عن ابن جريج، عن ابن شهاب، عن عبد الله بن أبي بكر، عن عروة، بسرة، وزيد بن خالد [ ص: 407 ] .
1105 - وقد أخرجه في مسنده كما ذكرنا. إسحاق بن إبراهيم الحنظلي
1106 - وهو إسناد صحيح ليس فيه ولا أحد ممن يختلف في عدالته. محمد بن إسحاق،
1107 - وإنما المنكر على روايته عن ابن إسحاق عن الزهري، نفسه، فإن عروة لم يسمعه من الزهري وإنما أنكر عليه ذكر عروة، زيد بن خالد في رواية من لم تبلغه رواية أو بلغته بالشك. ابن جريج،
1108 - وأما ما قال من تقدم موت زيد بن خالد الجهني، فهذا منه [ ص: 408 ] توهم ولا ينبغي لأهل العلم أن يطعنوا في الأخبار بالتوهم، فقد بقي زيد بن خالد إلى سنة ثمان وسبعين من الهجرة.
1109 - ومات سنة خمس وستين. مروان بن الحكم
1110 - هكذا ذكره أهل العلم بالتواريخ.
1111 - فيجوز أن يكون لم يسمعه من أحد حين سأله عروة مروان، ثم سمعه من ثم سمعه بعد ذلك من بسرة، زيد بن خالد الجهني، فرجع إلى روايتها، وقلد حديثهما، وبالله التوفيق.
1112 - وتعليل من علل حديث باختلاف الرواة عليه في إقامة إسناده لا يقدح في رواية من أقام إسناده، فالذي أقامه حافظ ثقة، وخطأ من أخطأ فيه على الزهري حين قال فيه، عن الزهري عن عروة، أو على عائشة، حتى قال فيه عن هشام بن عروة، عن أروى، لا يقدح في رواية أهل الثقة، فمثل ذلك موجود في رواية الضعفاء لأحاديث أهل الحفظ، فلم يقدح ذلك في روايتهم، ولم يرد به أحد من أهل الفقه حديث أهل العلم، والله أعلم. عروة
1113 - قال في القديم: فزعم أن قاضي الشافعي اليمامة، ومحمد بن جابر ذكرا عن قيس بن طلق، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، ما يدل على أن لا وضوء منه.
1114 - قال قد سألنا عن الشافعي: قيس، فلم نجد من يعرفه بما يكون لنا قبول خبره، وقد عارضه من وصفنا ثقته ورجاحته في الحديث وتثبته [ ص: 409 ] .