1820  - وقال  الشافعي  في القديم: أخبرنا رجل، عن أبيه، عن أمه، عن  سهل بن سعد الساعدي  قال:  "سقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، بيدي من بئر بضاعة".  
 1821  - وهذا الرجل هو  إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى.  
 1822  - وقد رواه غيره عن أبيه، وأبوه ثقة. 
 1823  - أخبرناه  أبو عبد الله الحافظ  قال: حدثنا  أبو العباس محمد بن يعقوب  قال: حدثنا  محمد بن إسحاق الصاغاني  قال: حدثنا علي بن بحر بن بري القطان  قال: حدثنا  حاتم بن إسماعيل  قال: حدثنا محمد بن أبي يحيى،  عن أمه، عن  سهل بن سعد،  مثله. 
 1824  - قال  الإمام أحمد   : زعم  أبو جعفر الطحاوي،  أن بئر بضاعة  كانت طريقا للماء إلى البساتين، فكان الماء لا يستقر فيها، وحكاه عن  الواقدي.  
 1825  -  ومحمد بن عمر الواقدي،  رحمنا الله وإياه، لا يحتج بروايته فيما يسنده، فكيف بما يرسله. 
 1826  - ضعفه  يحيى بن معين.  
 1827  - وكذبه أحمد بن حنبل. 
 1828  - وقال  البخاري   : محمد بن عمر الواقدي، متروك الحديث. 
 1829  - وأخبرنا  أبو عبد الله الحافظ  قال: أخبرني أبو أحمد بن  [ ص: 80 ] أبي الحسن  قال: أخبرنا عبد الرحمن بن محمد الحنظلي  قال: حدثنا  يونس بن عبد الأعلى  قال: قال لي  الشافعي   : كتب  الواقدي  كذب. 
 1830  - قال  أحمد:  وذلك لكثرة ما وجد في رواياته من مخالفة الثقات. 
 1831  - وهذا الذي حكي عنه في بئر بضاعة  من ذلك، فمشهور فيما بين أهل الحجاز  حال بئر بضاعة  بخلاف ما حكي عنه. 
 1832  - وقد أخبرنا  أبو علي الروذباري  قال: أخبرنا  أبو بكر بن داسة  قال: حدثنا  أبو داود  قال: سمعت  قتيبة بن سعيد  قال: سألت قيم بئر بضاعة، عن عمقها قال: أكثر ما يكون فيها الماء إلى العانة، قلت فإذا نقص قال: دون العوزة ". 
 1833  - قال  أبو داود:  وقدرت بئر بضاعة بردائي مددته عليها، ثم ذرعت فإذا عرضها: ستة أذرع. 
 1834  - وسألت الذي فتح لي باب البستان فأدخلني إليه، هل غير ماؤها عما كانت عليه، فقال: لا. 
 1835  - ورأيت فيها ماء متغير اللون. هذا كله يدل على أن الماء كان لا يجري منها ، وأن ماءها كان مستقرا فيها ، يتغير في بعض الأوقات ، إما بطول المكث، وإما بما يقع فيه ، والله أعلم. 
 1836  - وأخبرنا  أبو عبد الله الحافظ  قال: حدثنا  أبو العباس  قال: أخبرنا  الربيع  قال: قال  الشافعي   : بئر بضاعة  كثيرة الماء، واسعة كان يطرح فيها من الأنجاس مالا يغير لها لونا، ولا طعما. ولا يظهر فيها ريح. 
 1837  - وقال النبي صلى الله عليه وسلم مجيبا:  "الماء لا ينجسه شيء".  
 1838  - يعني في الماء مثلها . 
 [ ص: 81 ]  1839  - واستدل على ذلك بحديث  أبي هريرة  في الولوغ. 
 1840  - وقال في القديم: 
				
						
						
