81 - باب المبتدأة، والمعتادة، الشاكة في قدر عادتها على اختلاف التأويل في حديث وهو في المعتادة حمنة بنت جحش،
2189 - أظهر وبها أشبه والله أعلم ، أخبرنا ، أبو زكريا ، قالا: حدثنا وأبو بكر قال: أخبرنا أبو العباس قال: أخبرنا الربيع قال: أخبرنا الشافعي قال: حدثني إبراهيم بن محمد عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن عمه إبراهيم بن محمد بن طلحة، ، عن أمه، عمران بن طلحة ، قالت: حمنة بنت جحش كنت أستحاض حيضة كثيرة شديدة ، فجئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، أستفتيه، فوجدته في بيت أختي زينب، فقلت: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إن لي إليك حاجة، وإنه لحديث ما منه بد، وإني لأستحي منه ، قال: "فما هو يا هنتاه". قالت: إني امرأة أستحاض حيضة كثيرة شديدة ، فما ترى فيها ، فقد منعتني الصلاة والصوم [ ص: 158 ] . فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إني أنعت لك الكرسف ، فإنه يذهب الدم". قالت: هو أكثر من ذلك. قال النبي صلى الله عليه وسلم: "فتلجمي" قالت: هو أكثر من ذلك قال: "فاتخذي ثوبا" ، قالت: هو أكثر من ذلك ، إنما أثج ثجا. قال النبي صلى الله عليه وسلم: " سآمرك بأمرين: أيهما فعلت أجزأك من الآخر ، فإن قويت عليهما ، فأنت أعلم " قال لها: "إنما هي ركضة من ركضات الشيطان فتحيضي ستة أيام ، أو سبعة أيام ، في علم الله ، ثم اغتسلي ، حتى إذا رأيت أنك قد طهرت واستنقيت فصلي أربعا وعشرين ليلة وأيامها ، أو ثلاثا وعشرين ليلة، وأيامها ، وصومي، فإنه يجزئك ، وكذلك افعلي في كل شهر ، كما تحيض النساء، وكما يطهرن ، لميقات حيضهن، وطهرهن".
[ ص: 159 ] 2190 - قال ، عقيب هذا في غير حديث الشافعي ، أبي بكر وأبي زكريا: هذا يدل على أنها كانت تعرف أيام حيضها ستا أو سبعا ، فلذلك قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني ما قال.
2191 - قال: " وإن قويت أن تؤخري الظهر ، وتعجلي العصر، وتغتسلين حتى تطهري ، ثم تصلين الظهر والعصر جميعا ، ثم تؤخرين المغرب، وتعجلين العشاء ، ثم تغتسلين، وتجمعين بين المغرب والعشاء فافعلي ، وتغتسلين عند الفجر، ثم تصلين الصبح وكذلك فافعلي، وصومي ، إن قويت على ذلك. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هذا أحب الأمرين إلي".
2192 - قال : هكذا رواه الإمام أحمد ، في كتاب الحيض ، وهو من قوله: "وإن قويت" إلى آخره ، في الحديث. الشافعي