الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
2514 - أخبرناه أبو الحسين محمد بن الحسن القطان قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر قال: حدثنا يعقوب بن سفيان قال: حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ قال: حدثنا عبد الرحمن بن زياد بن أنعم قال: حدثني زياد بن نعيم الحضرمي، من أهل مصر قال: سمعت زياد بن الحارث الصدائي، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث قال فيه: فلما كان أذان الصبح أمرني فأذنت، فجعلت أقول: أقيم يا رسول الله صلى الله عليه وسلم فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلى ناحية المشرق إلى الفجر [ ص: 235 ] ، فيقول: "لا"، حتى إذا طلع الفجر، نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فتبرز، ثم انصرف إلي، وقد تلاحق أصحابه فذكر الحديث في الوضوء قال: ثم قام نبي الله صلى الله عليه وسلم إلى الصلاة، فأراد بلال أن يقيم، فقال له نبي الله صلى الله عليه وسلم: "إن أخا صداء هو أذن، ومن أذن فهو يقيم" قال الصدائي: فأقمت الصلاة أخرجه أبو داود في كتاب السنن، عن عبد الله بن مسلمة، عن عبد الله بن عمر بن غانم، عن عبد الرحمن بن زياد.

2515 - وهذا إن ثبت كان أولى مما روي في حديث عبد الله بن زيد: " أن بلالا أذن، فقال عبد الله: يا رسول الله إني أرى الرؤيا، ويؤذن بلال قال: "فأقم أنت" فأقام.

2516 - لما في إسناده ومتنه من الاختلاف، وأنه كان في أول ما شرع الأذان، وحديث الصدائي كان بعده.

[ ص: 236 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية