104 - قال الشيخ: أخبرنا أبو طاهر محمد بن علي الزراد، أنا أبو بكر محمد بن إدريس الجرجرائي، وأبو أحمد محمد بن أحمد المعلم الهروي، قالا: أخبرنا أبو الحسن علي بن عيسى الماليني، نا الحسن بن سفيان النسوي، نا محمد بن الحسين الأعين أبو بكر، نا نا نعيم بن حماد، عن عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي، عن هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، عقبة بن أوس، عن [ ص: 213 ] عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: عبد الله بن عمرو بن العاص، "لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به".
وعقبة بن أوس في البصريين، ويقال: يعقوب بن أوس السدوسي، عن عبد الله بن عمرو.
وثبت عن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عبد الله بن عمرو، كلهم في النار إلا ملة واحدة" قالوا: من هي يا رسول الله؟ قال: "ما أنا عليه وأصحابي". وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة، "إن بني إسرائيل تفرقت على اثنتين وسبعين ملة،
ورواه معاوية، وقال: [ ص: 214 ] . "ثنتان وسبعون في النار، وواحدة في الجنة، وهي الجماعة، وإنه سيخرج في أمتي أقوام تجارى بهم تلك الأهواء كما يتجارى الكلب بصاحبه، لا يبقى منه عرق ولا مفصل إلا دخله".
وقال : أما تخافون أن تعذبوا أو يخسف بكم، أن تقولوا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال فلان. ابن عباس
قال رجل : أوصني. لابن عباس
قال: عليك بتقوى الله، والاستقامة، اتبع ولا تبتدع.
وقال : اتبعوا ولا تبتدعوا، فقد كفيتم. عبد الله بن مسعود
وقال حذيفة : يا معشر القراء، استقيموا فقد سبقتم سبقا بعيدا، وإن أخذتم يمينا وشمالا، لقد ضللتم ضلالا بعيدا.
وقال : من كان مستنا فليستن بمن قد مات، أولئك أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، كانوا خير هذه الأمة، أبرها قلوبا، وأعمقها علما، وأقلها تكلفا، قوم اختارهم الله لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم، ونقل دينه، فتشبهوا بأخلاقهم وطرائقهم، فهم كانوا على الهدي المستقيم. ابن مسعود