1193 - أخبرنا أنا عبد الواحد بن أحمد المليحي، أبو منصور محمد بن محمد بن سمعان، نا أبو جعفر محمد بن أحمد بن عبد الجبار الرياني، نا نا حميد بن زنجويه، نا هشام الدستوائي، عن النضر بن شميل، عن يحيى بن أبي كثير، أبي سلام، أنه حدثه، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: "اقرؤوا القرآن، فإنه يأتي شافعا لأصحابه، اقرؤوا الزهراوين البقرة وآل عمران، فإنهما يأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو غيايتان، أو فرقان من طير صواف تحاجان [ ص: 457 ] عن صاحبهما، اقرؤوا البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا يستطيعها البطلة". أبي أمامة، عن
هذا حديث صحيح، أخرجه عن مسلم، الحسن الحلواني، عن عن الربيع بن نافع، عن أخيه معاوية بن سلام، زيد بن سلام، عن أبي سلام.
قال البخاري: زيد بن سلام بن أبي سلام الأسود أخو معاوية الدمشقي، عن روى عنه أبي سلام، . يحيى بن أبي كثير
قوله: "أو غيايتان"، قال الغياية: كل شيء أظل الإنسان فوق رأسه مثل السحابة والغبرة، يقال: غايا القوم فوق رأس فلان بالسيف، كأنهم أظلوه. أبو عبيد:
وقوله: "لا يستطيعها البطلة" أي: السحرة، يقال: أبطل: إذا جاء بالباطل، وقوله سبحانه وتعالى: ( لا يأتيه الباطل من بين يديه ) ، قال الباطل: إبليس لا يزيد في القرآن، ولا ينقص منه، وقال عز وجل: ( قتادة: وما يبدئ الباطل وما يعيد ) يعني بالباطل: إبليس، لا يبدئ ولا يعيد، بل الله هو المبدئ المعيد. [ ص: 458 ] .
قال في معنى قوله "يأتيان": يعني يجيء ثواب قراءته، هكذا فسر بعض أهل العلم هذا الحديث وما يشبه هذا أنه يجيء فضل الأعمال وقراءة القرآن. أبو عيسى