باب قتال الروم.
4247 - أخبرنا أبو سعيد عبد الله بن أحمد الطاهري ، أنا جدي عبد الصمد بن عبد الرحمن البزاز ، أنا محمد بن زكريا العذافري ، أنا [ ص: 41 ] ، نا إسحاق الدبري ، أنا عبد الرزاق ، عن معمر أيوب ، عن ، عن رجل سماه، حميد بن هلال العدوي ، قال: إنا لجلوس عنده ابن مسعود بالكوفة إذ هاجت ريح حمراء، فجعل الناس يقولون: قامت الساعة، حتى جاء رجل له هجيراء يقول: قامت الساعة يابن مسعود، قامت الساعة يابن مسعود، فاستوى جالسا وغضب وكان متكئا، فقال: والله لا تقوم الساعة حتى لا يقتسم ميراث، ولا يفرح بغنيمة، وقال: إنها ستكون بينكم وبين هؤلاء مدة، قال حميد : فقلت للرجل: الروم يعني؟ قال: نعم، ويستمد المؤمنون بعضهم بعضا، فيقتتلون فتشرط شرطة للموت ألا يرجعوا إلا غالبين، فيقتتلون حتى يحجز بينهم الليل، فيفيء هؤلاء ويفيء هؤلاء، وكل غير غالب ، وتفنى الشرطة، ثم اليوم الثاني كذلك، ثم الثالث كذلك، ثم اليوم الرابع ينهد إليهم بقية المسلمين، فيقتتلون مقتلة لم ير مثلها، حتى إن بني الأب كانوا يتعادون على مائة لا يبقى إلا الرجل، قال : أفيقتسم ههنا ميراث؟ قال ابن مسعود : وكان معمر يصل هذا الحديث، قال: [ ص: 42 ] فينطلقون حتى يدخلوا قسطنطينية، فيجدون فيها من الصفراء والبيضاء ما إن الرجل ليحجل حجلا، فبينا هم كذلك إذ جاءهم الصريخ أن الدجال قد خلف في ذراريكم، فيرفضون ما في أيديهم، قال قتادة : أفيفرح ههنا بغنيمة، فيبعثون منهم طليعة عشرة فوارس أو اثني عشر، قال ابن مسعود : قال النبي عليه السلام: " إني لأعرف أسماءهم وقبائلهم وألوان خيولهم، هم يومئذ خير فوارس في الأرض، فيقاتلهم الدجال، فيستشهدون " ابن مسعود عن .
هكذا رواه متقطعا. معمر
وهذا حديث صحيح، أخرجه ، عن مسلم ، عن علي بن حجر ، عن إسماعيل بن علية أيوب ، عن ، عن حميد بن هلال أبي قتادة العدوي ، عن يسير بن جابر ، عن . ابن مسعود
قوله: "تشرط شرطة للموت" ، الشرطة: أول طائفة من الجيش تشهد الوقعة.
قوله: "ينهد إليهم" ، يقال: نهد القوم لعدوهم: إذا صمدوا له. [ ص: 43 ] .