باب ما يكون من العلامات بين يدي الساعة.
4248 - أخبرنا ، أنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ، أنا أحمد بن عبد الله النعيمي ، نا محمد بن يوسف ، نا محمد بن إسماعيل الحميدي ، نا ، نا الوليد بن مسلم ، قال: سمعت عبد الله بن العلاء بن زبر ، أنه سمع أبا إدريس، قال: بسر بن عبيد الله عوف بن مالك ، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك وهو في قبة أدم، فقال: " اعدد ستا بين يدي الساعة: موتي، ثم فتح بيت المقدس ، ثم موتان يأخذ فيكم كقعاص الغنم، ثم استفاضة المال حتى يعطى الرجل مائة دينار، فيظل ساخطا، ثم فتنة لا يبقى بيت من العرب إلا دخلته، ثم هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر، فيغدرون، فيأتونكم تحت ثمانين غاية، تحت كل غاية اثنا عشر ألفا " سمعت .
هذا حديث صحيح.
الموتان، بضم الميم: هو الموت، وبالفتح: هو الأرض التي لم [ ص: 44 ] تحي.
وقوله: "كقعاص الغنم " ، القعاص: داء يأخذ الغنم لا يلبثها أن تموت، ومنه أخذ الإقعاص، وهو القتل على المكان، يقال: ضربه فأقعصه، وفي الحديث: " من قتل قعصا فقد استوجب المآب ، أي: حسن المآب. "
واستفاضة المال: كثرته وأصله التفرق والانتشار، يقال: استفاض الحديث: إذا انتشر.
والهدنة: الصلح بعد القتال، وأصل الهدنة: السكون، يقال: هدنت أهدن هدونا ومهدنة، ومنه قول سلمان : ملغاة أول الليل مهدنة لآخره، يقول: إذا لغا في أول الليل فسهر، لم يستيقظ في آخره للتهجد والصلاة.
وبنو الأصفر: الروم.
والغاية: الراية، ويروى بالباء، ومعناها: الأجمة، شبه كثرة رماح أهل العسكر بها.