باب ذبح الموت.
قال الله سبحانه وتعالى: ( وإن الدار الآخرة لهي الحيوان ) ، أي: فيها الحياة الباقية، لا موت فيها. [ ص: 198 ] .
وقال الله سبحانه وتعالى: ( ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط ) ، والخياط: المخيط ههنا، وقد جاء في الحديث: " أدوا الخياط والمخيط " ، والخياط ههنا: الخيط.
4366 - أخبرنا ، أنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ، أنا أحمد بن عبد الله النعيمي ، نا محمد بن يوسف ، نا محمد بن إسماعيل ، نا أبي ، نا عمر بن حفص بن غياث ، نا الأعمش ، عن أبو صالح ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي سعيد الخدري
وكلهم قد رآه، ثم ينادي: يا أهل النار، فيشرئبون، وينظرون، فيقول: هل تعرفون هذا؟ فيقولون: نعم، هذا الموت.
وكلهم قد رأوه، فيذبح، ثم يقول: يا أهل الجنة، خلود فلا موت، ويا أهل النار، خلود فلا موت، ثم قرأ: ( وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر وهم في غفلة وهم لا يؤمنون ) " " يؤتى بالموت كهيئة كبش أملح، فينادي مناد: يا أهل الجنة، فيشرئبون، وينظرون، فيقول: هل تعرفون هذا؟ فيقولون: نعم، هذا الموت. . [ ص: 199 ] .
هذا حديث متفق على صحته، أخرجه ، عن مسلم ، عن أبي كريب ، عن أبي معاوية . الأعمش
الأملح: الذي في صوفه بياض وسواد، والبياض أكثر.
قوله: " فيشرئبون " ، أي: يرفعون رؤوسهم، قالت : ارتدت العرب، واشرأب النفاق، أي: ارتفع وعلا، وكل رافع رأسه ينظر إلى شيء مشرئب. عائشة
وقال : " في قوله سبحانه وتعالى: ( سفيان لا يحزنهم الفزع الأكبر ) ، قال: حين تطبق عليهم جهنم.