18 قال الشيخ رحمه الله: أنا الحسين بن مسعود، أبو بكر أحمد بن أبي [ ص: 35 ] نصر الكوفاني، أنا أبو محمد عبد الرحمن بن عمر بن محمد بن إسحاق التجيبي المصري، أنا أبو محمد عبد الرحمن بن يحيى الزهري القاضي، بمكة، نا أبو خالد يزيد بن محمد بن حماد العقيلي، نا حجاج الأنماطي، نا نا حماد بن سلمة، بهذا الإسناد مثله، وقال: سهيل بن أبي صالح " بضع وسبعون بابا، أعلاها شهادة أن لا إله إلا الله.
وأبو هريرة اسمه عبد شمس الدوسي اليماني، ويقال: مات سنة سبع وخمسين، ويقال: ثمان، بالعقيق، وحمل إلى المدينة. عبد الله بن عمر،
وأبو صالح السمان الزيات مديني، واسمه ذكوان، كان يجلب الزيت أو السمن إلى الكوفة، مولى جويرية الغطفاني، وابنه سهيل قد سمع منه.
ويقال: بضع: ما بين الثلاثة إلى العشرة، وأصله القطع، والبضع من الشيء: القطعة منه.
ونيف: لما زاد على العقد من الواحد إلى الثلاثة.
قال : معنى قوله: "الحياء شعبة من الإيمان"، أي: الحياء يحجز صاحبه عن المعاصي، فصار من الإيمان، إذ الإيمان ينقسم إلى ائتمار لما أمر الله به، وانتهاء عما نهى عنه. [ ص: 36 ] . الخطابي
قال الشيخ رحمه الله: وكما يترك الإنسان المعاصي للإيمان يتركها للحياء. الحسين بن مسعود
ومنه الحديث: "إذا لم تستحي فاصنع ما شئت".
يريد من لم يصحبه الحياء صنع ما شاء من ارتكاب الفواحش، ومفارقة القبائح، فلما كان الحياء سببا يمنعه عن المعاصي، كالإيمان عد وإن لم يكن أمرا مكتسبا. الحياء من شعب الإيمان،