كل امرئ مصبح في أهله ... والموت أدنى من شراك نعله
[ ص: 317 ] وكان بلال إذا أقلع عنه يرفع عقيرته، فيقول:ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة ... بواد وحولي إذخر وجليل.
وهل أردن يوما مياه مجنة ... وهل يبدون لي شامة وطفيل.
قال: قالت : فجئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبرته، فقال: "اللهم حبب إلينا عائشة المدينة كحبنا مكة أو أشد، وصححها لنا، وبارك لنا في صاعها ومدها، وانقل حماها فاجعلها بالجحفة". لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم
هذا حديث صحيح، أخرجه عن محمد، ، عن عبد الله بن يوسف مالك.
قوله: "وعك"، يقال: وعكته الحمى تعكه، فهو موعوك، أي: محموم.
يرفع عقيرته، أي: صوته.
والإذخر معلوم، والجليل: نبت، ويقال: إنه الثمام.
ومجنة: سوق متجر كانت بقرب مكة ، وشامة وطفيل: عينان هناك.
قال كنت أحسب أنهما جبلان حتى أثبت لي أنهما عينان، ويقال: إن الجحفة كانت إذ ذاك دار اليهود، فلذلك [ ص: 318 ] دعا بنقل الحمى إليها. الخطابي:
واحتج بهذا الحديث في محمد بن إسماعيل وعادت عيادة النساء الرجال، رجلا من أهل المسجد من الأنصار. أم الدرداء