3209 - أخبرنا الإمام أبو علي حسين بن محمد القاضي، وأبو حامد أحمد بن عبد الله الصالحي، قالا: أنا أنا [ ص: 122 ] أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري، محمد بن أحمد بن محمد بن معقل الميداني، نا نا محمد بن يحيى، أنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عروة، قالت: " كان رجل يدخل على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم مخنث، فكانوا يعدونه من غير أولي الإربة، فدخل النبي صلى الله عليه وسلم يوما، وهو عند بعض نسائه، وهو ينعت امرأة، فقال: إنها إذا أقبلت، أقبلت بأربع، وإذا أدبرت، أدبرت بثمان، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ألا أرى هذا يعلم ما ههنا لا يدخل عليكم هذا، فحجبوه ". عائشة، عن
هذا حديث متفق على صحته، أخرجه عن مسلم، عن عبد بن حميد، وأخرجاه جميعا من رواية عبد الرزاق، وزاد أم سلمة، عن يونس، فكان بالبيداء يدخل كل جمعة يستطعم. ابن شهاب:
قال قوله: تقبل بأربع، يعني أربع عكن في بطنها، فهي تقبل بهن. أبو عبيد:
وقوله: تدبر بثمان، يعني أطراف هذه العكن الأربع، وذلك لأنها محيطة بالجنبين حتى لحقت بالمتنين من مؤخرها من [ ص: 123 ] كل جانب أربعة أطراف، فهذه ثمان، ولم يقل بثمانية وهي الأطراف، وواحدها طرف، وهو ذكر، لأن الطرف فيه غير مذكور، كقولهم: هذا الثوب سبع في ثمان، ويريد به الأشبار، ثم لم يذكرها، لأنه لم يذكر الأشبار.
وفيه وأخرج إخراج أهل الريب، عمر رضي الله عنه أخت حين ناحت به. أبي بكر