الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            3255 - أخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي، أنا أبو الحسين بن بشران، أنا إسماعيل بن محمد الصفار، نا أحمد بن منصور الرمادي، نا عبد الرزاق، أنا معمر، عن الزهري، عن عبيد الله بن عتبة، [ ص: 176 ] عن أبي هريرة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: " لا طيرة، وخيرها الفأل، قيل: يا رسول الله، وما الفأل؟ قال: الكلمة الصالحة يسمعها أحدكم ".

                                                                            هذا حديث متفق على صحته، أخرجه محمد، عن أبي اليمان، عن شعيب، عن الزهري، وأخرجه مسلم، عن عبد بن حميد، عن عبد الرزاق، وعن عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، عن أبي يمان.

                                                                            حكي عن الأصمعي، أنه قال: سألت ابن عون عن الفأل؟ قال: هو أن يكون مريضا، فيسمع يا سالم، أو يكون طالبا، فيسمع يا واجد.

                                                                            قال الإمام وروي عن حماد بن سلمة، عن حميد، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، " كان يعجبه إذا خرج لحاجة أن يسمع: يا راشد، يا نجيح ".

                                                                            وروي عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه، " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يتطير من شيء، فإذا بعث عاملا يسأل عن اسمه، فإذا أعجبه اسمه، فرح به، ورئي بشر ذلك في وجهه، وإذا دخل قرية، سأل عن اسمها، فإن أعجبه اسمها، فرح بها، ورئي بشر ذلك في وجهه، وإن كره اسمها، رئي كراهية ذلك في وجهه ". [ ص: 177 ] .

                                                                            وينبغي للإنسان أن يختار لولده وخدمه الأسماء الحسنة، فإن الأسماء المكروهة قد توافق القدر، روي عن يحيى بن سعيد، أن عمر بن الخطاب، قال لرجل: ما اسمك؟ قال: جمرة، قال: ابن من؟ قال: ابن شهاب، قال: ممن، قال: من الحرقة، قال: أين مسكنك؟ قال: بحرة النار، قال: بأيها؟ قال: بذات لظى، فقال عمر: أدرك أهلك، فقد احترقوا، فكان كما قال رضي الله عنه.

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية