3913 - أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمد بن العباس الحميدي ، أخبرنا ، نا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ أبو الفضل الحسن بن يعقوب بن يوسف العدل، نا أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب العبدي ، أنا ، نا جعفر بن عون أبو حيان يحيى بن سعيد بن حيان، عن يزيد بن حيان ، قال: سمعت ، يقول: زيد بن أرقم قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم خطيبا، فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: " أما بعد، أيها الناس، إنما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيبه، وإني تارك فيكم الثقلين، أولهما: كتاب الله فيه الهدى والنور، فتمسكوا بكتاب الله، وخذوا به، [ ص: 118 ] فحث عليه، ورغب فيه "، ثم قال: "وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي ".
هذا حديث صحيح أخرجه ، عن مسلم ، عن زهير بن حرب ، عن إسماعيل بن علية أبي حيان، ورواه سعد بن مسروق ، عن يزيد بن حيان وزاد: "وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض".
قيل: سماهما ثقلين، لأن الأخذ بهما، والعمل بهما ثقيل، وقيل في تفسير قوله عز وجل: ( إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا ) ، أي: أوامر الله، وفرائضه، ونواهيه، لا تؤدى إلا بتكلف ما يثقل، وقيل: قولا ثقيلا، أي: له وزن، وسمي الجن والإنس ثقلين؛ لأنهما فضلا بالتمييز على سائر الحيوان، وكل شيء له وزن وقدر يتنافس فيه، فهو ثقل.
وقال : أهل بيته من حرم الصدقة بعده زيد بن أرقم آل علي ، وآل عقيل ، وآل جعفر ، وآل عباس .