4016 - أخبرنا ، أنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ، أنا أحمد بن عبد الله النعيمي ، نا محمد بن يوسف ، نا محمد بن إسماعيل ، نا أبو النعمان ، عن حماد بن زيد ، عن عمرو بن دينار جابر ، قال: قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم ) ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أعوذ بوجهك"، قال: ( أو من تحت أرجلكم ) ، قال: "أعوذ بوجهك"، ( أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض ) ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "هذا أهون، أو هذا أيسر". لما نزلت هذه الآية: (
هذا حديث صحيح.
قوله: ( عذابا من فوقكم ) ، الحجارة كما في قوم لوط أو الطوفان كما في قوم نوح، ( أو من تحت أرجلكم ) ، الخسف كما على قارون، أو الريح كما على قوم عاد، ( أو يلبسكم شيعا ) ، أي: يخلطكم خلط [ ص: 218 ] اضطراب، وأراد به الأهواء المتفرقة، فيصيرون فرقا مختلفة، ( ويذيق بعضكم بأس بعض ) ، هو وهذان: وهو الافتراق والقتل ثابت في هذه الأمة، وقد سل السيف من زمن وقوع الهرج حتى يقتل بعضهم بعضا، عثمان ، فلا يغمد إلى قيام الساعة.
وروي عن ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الآية: ( سعد بن أبي وقاص قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا ) ، الآية قال: أما إنها كائنة، ولم يأت تأويلها بعد.