باب . التوكل على الله عز وجل
قال الله سبحانه وتعالى: ( وعلى الله فليتوكل المتوكلون ) أي: ليكلوا أمورهم إليه، وقال سبحانه وتعالى: ( فإذا عزمت فتوكل على الله ) وقال سبحانه وتعالى: ( ومن يتوكل على الله فهو حسبه ) قال من كل ما ضاق على الناس. الربيع بن خثيم:
: "حسبنا الله ونعم الوكيل"، قالها ابن عباس إبراهيم حين ألقي في النار، وقالها محمد ، حين قالوا: ( إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل ) . وقال
وقال الله عز وجل إخبارا عن يوسف عليه السلام: ( وقال للذي ظن أنه ناج منهما اذكرني عند ربك فأنساه الشيطان ذكر ربه ) ، قال : [ ص: 299 ] معناه أنسى الشيطان ابن عباس يوسف ذكر ربه حتى استغاث بمخلوق ( فلبث في السجن بضع سنين ) روي عن ، قال: الحسن البصري دخل جبريل على يوسف في السجن، فقال له يوسف: " يا أخا المنذرين ماذا تعمل بين المذنبين؟ فقال له جبريل عليه السلام: يا طيب ابن الطيبين، يقول لك ربك: أما استحييت مني أن استغثت بمخلوق مثلك؟، وعزتي لأطيلن حبسك.
فقال له يوسف: أهو راض عني؟ قال: نعم.
قال: إذا لا أبالي ".
وقال سبحانه وتعالى: ( وتمت كلمت ربك الحسنى على بني إسرائيل بما صبروا ) ، ويعني قوله: ( ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ) .
4107 - أخبرنا أبو القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري ، أنا أبو عبد الله الحسين بن شجاع البزاز، ببغداد ، أنا أبو بكر محمد بن جعفر بن محمد بن الهيثم الأنباري، نا محمد بن أبي العوام، نا ، نا وهب بن جرير ، عن هشام بن حسان ، عن الحسن ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عمران بن حصين عكاشة بن محصن: يا رسول الله، ادع الله أن يجعلني منهم؟ قال: "أنت منهم" ثم قام آخر، فقال: يا رسول الله، ادع الله أن يجعلني منهم؟ فقال: "سبقك بها عكاشة ". "يدخل سبعون ألفا من أمتي الجنة بغير حساب"، قيل: [ ص: 300 ] يا رسول الله، من هم؟ قال: "هم الذين لا يكتوون، ولا يسترقون، ولا يتطيرون، وعلى ربهم يتوكلون"، فقال
هذا حديث صحيح أخرجه ، عن مسلم يحيى بن خلف ، عن المعتمر ، عن ، عن هشام بن حسان محمد ، عن عمران .
وروي عن ، أن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال: المغيرة بن شعبة "من اكتوى فقد برئ من التوكل".
وعن ، قال: قال مطرف بن عبد الله : "كان يسلم علي ، فلما اكتويت رفع عني، فلما تركت ذلك، عاد إلي". عمران بن حصين
وعن ، عن أبي التياح مطرف ، عن ، قال: اعلم يا عمران بن حصين مطرف ، أنه كان تسلم الملائكة علي عند رأسي، وعند باب [ ص: 301 ] البيت، وعند باب الحجرة، فلما اكتويت ذهبت تلك.
فلما برأ كلمه، قال: اعلم يا مطرف ، أنه عاد إلي الذي كان، اكتم علي يا مطرف حتى أموت.