باب . الخوف من الله عز وجل
قال الله سبحانه وتعالى: ( وخافون إن كنتم مؤمنين ) .
وقال جل ذكره: ( إن الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة وأجر كبير ) .
وقال جل ذكره: ( والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة ) .
قال : يعطون ما أعطوا وقلوبهم وجلة ( سعيد بن جبير أنهم إلى ربهم راجعون ) ، قال: يخشون الموقف، ويعلمون ما بين أيديهم من الحساب.
وقال جل ذكره: ( إن المتقين في مقام أمين ) أي: أمنوا فيه من العذاب والغير.
وقال الله سبحانه وتعالى: ( ما لكم لا ترجون لله وقارا ) أي: [ ص: 367 ] لا تخافون لله عظمة.
وقال عز وجل ( إن الذين لا يرجون لقاءنا ) أي: لا يخافون، وكل راج مؤمل ما يرجوه وخائف فوته، فللراجي هاتان الحالتان، فإذا انفرد بالخوف أتبع بحرف النفي.
وقال الله سبحانه وتعالى: ( وأنذر به الذين يخافون أن يحشروا إلى ربهم ) ، والإنذار: الإعلام بالشيء الذي يحذر منه، وكل منذر معلم، وليس كل معلم منذرا.
وقال جل ذكره: ( ولمن خاف مقام ربه جنتان ) ، قال : وهو من يهم بالمعصية، فيذكر الله فيتركها، قال مجاهد : ما في القرآن آية أشد علي من ( سفيان لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليكم من ربكم ) .
وقال جل ذكره في صفة الأنبياء ( وكانوا لنا خاشعين ) ، وقال عز وجل: ( إن إبراهيم لأواه ) وهو كثير التأوه خوفا من الله عز وجل.
وقال جل ذكره في صفة الملائكة: ( يخافون ربهم من [ ص: 368 ] فوقهم ) ، وقال الله سبحانه وتعالى: ( وهو شديد المحال ) أي: النقمة، وقيل: أي القوة والشدة، وقيل: شديد العقوبة والمكر، وقيل: هو مأخوذ من قول العرب محل فلان بفلان: إذا سعى به إلى السلطان، وعرضه لما يهلكه.
4170 - أخبرنا أبو علي حسان بن سعيد المنيعي ، أنا ، أنا أبو طاهر الزيادي ، حدثنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان ، نا أحمد بن يوسف السلمي ، نا عبد الرزاق ، عن معمر ، قال: حدثنا همام بن منبه ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبو هريرة "والذي نفسي بيده لو تعلمون ما أعلم، لبكيتم كثيرا، ولضحكتم قليلا".
هذا حديث صحيح أخرجه ، عن محمد ، عن إبراهيم بن موسى عن هشام . معمر