باب فضل الأذان.
410 - أخبرنا أبو الحسن الشيرزي، أنا أنا زاهر بن أحمد، أخبرنا أبو إسحاق الهاشمي، عن أبو مصعب، عن مالك، عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة المازني، عن أبيه أنه أخبره، قال له: "إني أراك تحب الغنم والبادية، فإذا كنت في غنمك أو باديتك، فأذنت بالصلاة، فارفع صوتك بالنداء، فإنه لا يسمع مدى صوت المؤذن جن ولا إنس ولا شيء إلا شهد له [ ص: 272 ] يوم القيامة". أبا سعيد الخدري، أن
قال سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم. أبو سعيد الخدري:
هذا حديث صحيح، أخرجه عن محمد، عن عبد الله بن يوسف، مالك.
والعمل على هذا عند أهل العلم، يستحبون رفع الصوت بالأذان ما أمكنه ما لم يجهده، ليكثر شهداءه.
ويستحب أن يؤذن على مكان مرتفع، ليكون أبعد لذهاب صوته، فإن بلالا كان يؤذن على بيت امرأة من بني النجار بيتها أطول بيت حول المسجد.
وفيه دليل على أن المستحب للمنفرد إذا أراد أداء فرض الوقت أن يؤذن ويقيم.