412 - أخبرنا أبو الحسن الشيرزي، أنا أخبرنا زاهر بن أحمد، أنا أبو إسحاق الهاشمي، عن أبو مصعب، عن مالك، عن أبي الزناد، الأعرج، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " إذا نودي للصلاة أدبر الشيطان وله ضراط، حتى لا يسمع التأذين، فإذا قضي النداء أقبل، حتى إذا ثوب بالصلاة أدبر، حتى إذا قضي التثويب أقبل، حتى يخطر بين المرء ونفسه، [ ص: 274 ] يقول: اذكر كذا، اذكر كذا، لما لم يكن يذكر، حتى يظل الرجل إن يدري كم صلى ". أبي هريرة، عن
وأخبرنا أبو علي حسان بن سعيد المنيعي، أخبرنا أنا أبو طاهر الزيادي، نا أبو بكر محمد بن الحسين القطان، نا أحمد بن يوسف السلمي، أنا عبد الرزاق، عن معمر، قال: نا همام بن منبه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثله. أبو هريرة،
هذا حديث متفق على صحته، أخرجه عن محمد، [ ص: 275 ] عن عبد الله بن يوسف، وأخرجه مالك، عن مسلم، عن قتيبة، عن المغيرة الحزامي، أبي الزناد.
قال التثويب ههنا: الإقامة، ومعنى التثويب: الإعلام بالشيء، والإنذار بوقوعه، وكل داع مثوب، وأصله أن يلوح الرجل لصاحبه بثوبه، فيديره عند الأمر يرهقه من خوف، أو عدو، فسميت الإقامة تثويبا، لأنها إعلام بإقامة الصلاة، والأذان إعلام بالوقت، وقيل: سمي تثويبا، لأنه رجوع إلى الدعاء إلى الصلاة بعد ما دعاهم إليها بالأذان، وكذلك في قوله: "الصلاة خير من النوم"، فهو يرجع بهذه الكلمة إلى دعائهم بعد ما دعاهم بقوله: "حي على الصلاة" والراجع ثائب، يقال: ثاب إلي جسمي، أي: رجع. أبو سليمان الخطابي: