باب صفة الجنة وأهلها وما أعد الله للصالحين فيها.
قال الله سبحانه وتعالى: (
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=15مثل الجنة التي وعد المتقون فيها أنهار ) ، الآية.
أي: صفة الجنة، كقوله: (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=171ومثل الذين كفروا ) ، وقوله: (
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29ذلك مثلهم في التوراة ) ، أي: صفتهم، وقال: (
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=71يطاف عليهم بصحاف من ذهب ) ، الآية.
وقال الله سبحانه وتعالى: (
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=31إن للمتقين مفازا ) ، إلى قوله: (
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=36عطاء حسابا ) ، أي: جزاء كافيا، يقال: أعطاني فأحسبني، أي: كفاني، وقوله تعالى: (
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=34وكأسا دهاقا ) ، أي: مليئا، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد : متتابعا.
[ ص: 202 ] .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد في قوله تعالى: (
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=47على سرر متقابلين ) ، قال: لا ينظر بعضهم في قفا بعض، وقال: (
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=15فهم في روضة يحبرون ) ، أي: ينعمون.
وقيل: يسرون بالسماع في الجنة، والحبرة: النعمة، والحبرة: السرور.
وقال الله سبحانه وتعالى: (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=108خالدين فيها لا يبغون عنها حولا ) ، أي: تحولا، وقيل: الحول: الحيلة، أي: لا يحتالون منزلا غيرها.
وقوله تعالى: (
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=26ختامه مسك ) ، أي: يوجد في آخره طعم المسك.
وقوله: (
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=90وأزلفت الجنة ) ، أي: أدنيت، وقوله عز وجل: (
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=64وأزلفنا ثم الآخرين ) ، أي: أدنيناهم، يعني: إلى الغرف.
وقوله سبحانه وتعالى: (
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=64مدهامتان ) ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد : مسودتان، وقال غيره: خضراوان من الري حتى تضرب خضرتهما إلى سواد قليل، يقال: اسودت الخضرة: إذا اشتدت.
وقوله سبحانه وتعالى: (
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=14وذللت قطوفها تذليلا )
[ ص: 203 ] ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد : إن قام ارتفع، وإن قعد تدلى إليه القطف.
وقيل معناه: أمكنت، فلا تمتنع على طالب، يقال لكل مطيع غير ممتنع: ذليل، ومن غير الناس: ذلول.
وقوله تعالى: (
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=23قطوفها دانية ) ، أي: عناقيدها، كلما أرادوا أن يقطفوا منها شيئا، دنا منهم قعودا كانوا أو مضطجعين.
وقوله عز وجل: (
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=18عينا فيها تسمى سلسبيلا ) ، قيل: هي اللينة السهلة إذا أدنوها من أفواههم، تسلسلت في أجوافهم.
وقوله تعالى: (
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=25من رحيق مختوم ) ، الرحيق: الشراب الذي لا غش فيه.
وقوله عز وجل: (
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=27ومزاجه من تسنيم ) ، أي: من عين يأتيهم من علو.
وقوله تبارك وتعالى: (
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=18وكأس من معين ) ، أي: خمر، يجري كما يجري الماء على وجه الأرض.
وقوله سبحانه وتعالى: (
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=21في عيشة راضية ) ، أي ذات رضى، وقيل: مرضية.
وقوله تعالى: (
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=18بأكواب وأباريق ) ، الأكواب: التي لا خراطيم لها،
[ ص: 204 ] وإن كان لها خراطيم، فهي أباريق.
وقوله سبحانه وتعالى: (
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=76متكئين على رفرف خضر ) ، قيل: الرفرف: المحابس، وقيل: فضول المحابس، وقال
أبو عبيدة : الرفرف الفرش، وقيل الرفرف: ما فضل فثني، وقيل: الوسائد، وقيل: رياض الجنة.
وقوله سبحانه وتعالى: (
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=89فروح وريحان ) ، قيل: أي: راحة واستراحة، ومن قرأ فروح، بالضم، أي: فحياة دائمة لا موت معها.
وقوله سبحانه وتعالى: (
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=19لا يصدعون عنها ولا ينزفون ) ، أي: لا تصدع رؤوسهم، ولا تنزف عقولهم.
وقوله تبارك تعالى: (
nindex.php?page=tafseer&surano=88&ayano=16وزرابي مبثوثة ) ، قيل: زرابي النبت: ألوانه، فلما رأوا الألوان في البسط شبهوها بها.
وقوله سبحانه وتعالى: (
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=16خالدين كان على ربك [ ص: 205 ] وعدا مسئولا ) ، هو قول الملائكة: (
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=8ربنا وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم ) .
وقوله تعالى: (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=198نزلا من عند الله ) ، أي: ثوابا، وقيل: رزقا.
وقوله: (
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=48وعندهم قاصرات الطرف ) ، أي: حور قد قصرن طرفهن على أزواجهن، لا ينظرن إلى غيرهم، ومنه قوله عز وجل: (
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=72حور مقصورات ) ، أي: مخدرات.
وقوله سبحانه وتعالى: (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=31ويلبسون ثيابا خضرا من سندس وإستبرق ) ، السندس: رقيق الديباج، والإستبرق: غليظه، فارسية معربة.
وقال الله سبحانه وتعالى: (
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=47لا فيها غول ) ، أي: لا تغتال عقولهم، أي: لا يذهب بها، يقال: غالت الخمر فلانا: إذا ذهبت بعقله وبصحة بدنه.
وقوله تعالى: (
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=47ولا هم عنها ينزفون ) ، أي:
[ ص: 206 ] لا يسكرون، يقال: نزف الرجل: إذا ذهب عقله بالسكر، وقرئ بكسر الزاي، أي: لا يفنى خمرهم، يقال: أنزف الرجل: إذا فنيت خمره.
وقوله سبحانه وتعالى: (
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=34وفرش مرفوعة ) ، أراد بالفرش نساء أهل الجنة ذوات الفرش، يقال لامرأة الرجل: هي فراشه، وإزاره، ولحافه.
وقوله: (
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=34مرفوعة ) ، أي: رفعن بالجمال على نساء أهل الدنيا، وكل فاضل رفيع.
4370 - أخبرنا
أبو علي حسان بن سعيد المنيعي ، أنا
nindex.php?page=showalam&ids=13498أبو طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي ، أنا
nindex.php?page=showalam&ids=15009أبو بكر محمد بن الحسين القطان ، نا
أبو الحسن أحمد بن يوسف السلمي ، نا
nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق ، أنا
nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17257همام بن منبه ، قال: هذا ما حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة ، عن
محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فذكر أحاديث منها، قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
nindex.php?page=hadith&LINKID=654406nindex.php?page=treesubj&link=29003_30387 " إن الله سبحانه وتعالى، قال: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر " [ ص: 207 ] .
قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=688665nindex.php?page=treesubj&link=30387 " والله لقيد سوط أحدكم من الجنة خير له مما بين السماء والأرض " .
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=654502nindex.php?page=treesubj&link=29027_30387 " إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها " .
قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=662073nindex.php?page=treesubj&link=30387_30395_30401_30412 " أول زمرة تلج الجنة صورهم على صورة القمر ليلة البدر لا يبصقون، ولا يمتخطون، ولا يتغوطون فيها، آنيتهم وأمشاطهم من الذهب والفضة، ومجامرهم من الألوة، ورشحهم المسك، ولكل واحد منهم زوجتان يرى مخ ساقهما من وراء اللحم من الحسن ، لا اختلاف بينهم، ولا تباغض، قلوبهم على قلب واحد، يسبحون الله بكرة وعشيا " [ ص: 208 ] .
قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
nindex.php?page=hadith&LINKID=657276nindex.php?page=treesubj&link=30378_30394_30398_28723 " إن أدنى مقعد أحدكم من الجنة، أن يقال له: تمن، فيتمنى ويتمنى، فيقال له: هل تمنيت؟ فيقول: نعم، فيقال له: فإن لك ما تمنيت ومثله معه "
هذه أحاديث متفق على صحتها، أخرجاها من طرق، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، وغيره.
قوله: " لقيد سوط أحدكم " ، أي: قدره، يقال: بيني وبينه قاب رمح، وقاد رمح، وقيد رمح.
ويروى:
nindex.php?page=hadith&LINKID=692987nindex.php?page=treesubj&link=30397_29497 " لقاب قوس أحدكم في الجنة خير من الدنيا " ، وقاب القوس: ما بين السية والمقبض.
قوله: " ومجامرهم من الألوة " ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي : هو العود الذي يتبخر به، وأراها كلمة فارسية عربت، ويجمع الألوة ألاوية.
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد : فيها لغتان: الألوة، والألوة بفتح الألف وضمها.
بَابُ صِفَةِ الْجَنَّةِ وَأَهْلِهَا وَمَا أَعَدَّ اللَّهُ لِلصَّالِحِينَ فِيهَا.
قَالَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: (
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=15مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ ) ، الْآيَةَ.
أَيْ: صِفَةُ الْجَنَّةِ، كَقَوْلِهِ: (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=171وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا ) ، وَقَوْلُهُ: (
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ ) ، أَيْ: صِفَتُهُمْ، وَقَالَ: (
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=71يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ مِنْ ذَهَبٍ ) ، الْآيَةَ.
وَقَالَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: (
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=31إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا ) ، إِلَى قَوْلِهِ: (
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=36عَطَاءً حِسَابًا ) ، أَيْ: جَزَاءً كَافِيًا، يُقَالُ: أَعْطَانِي فَأَحْسَبَنِي، أَيْ: كَفَانِي، وَقَوْلُهُ تَعَالَى: (
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=34وَكَأْسًا دِهَاقًا ) ، أَيْ: مَلِيئًا، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ : مُتَتَابِعًا.
[ ص: 202 ] .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=47عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ ) ، قَالَ: لَا يَنْظُرُ بَعْضُهُمْ فِي قَفَا بَعْضٍ، وَقَالَ: (
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=15فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ ) ، أَيْ: يَنْعَمُونَ.
وَقِيلَ: يُسَرُّونَ بِالسَّمَاعِ فِي الْجَنَّةِ، وَالْحَبْرَةُ: النِّعْمَةُ، وَالْحَبَرَةُ: السُّرُورُ.
وَقَالَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=108خَالِدِينَ فِيهَا لا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلا ) ، أَيْ: تَحَوُّلًا، وَقِيلَ: الْحِوَلُ: الْحِيلَةُ، أَيْ: لَا يَحْتَالُونَ مَنْزِلًا غَيْرَهَا.
وَقَوْلُهُ تَعَالَى: (
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=26خِتَامُهُ مِسْكٌ ) ، أَيْ: يُوجَدُ فِي آخِرِهِ طَعْمُ الْمِسْكِ.
وَقَوْلُهُ: (
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=90وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ ) ، أَيْ: أُدْنِيَتْ، وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: (
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=64وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الآخَرِينَ ) ، أَيْ: أَدْنَيْنَاهُمْ، يَعْنِي: إِلَى الْغُرَفِ.
وَقَوْلُهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: (
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=64مُدْهَامَّتَانِ ) ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ : مُسَوَّدَتَانِ، وَقَالَ غَيْرُهُ: خَضْرَاوَانِ مِنَ الرِّيِّ حَتَّى تَضْرِبَ خُضْرَتُهُمَا إِلَى سَوَادٍ قَلِيلٍ، يُقَالُ: اسْوَدَّتِ الْخُضْرَةُ: إِذَا اشْتَدَّتْ.
وَقَوْلُهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: (
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=14وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلا )
[ ص: 203 ] ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ : إِنْ قَامَ ارْتَفَعَ، وَإِنْ قَعَدَ تَدَلَّى إِلَيْهِ الْقَطْفُ.
وَقِيلَ مَعْنَاهُ: أُمْكِنَتْ، فَلَا تَمْتَنِعُ عَلَى طَالِبٍ، يُقَالُ لِكُلِّ مُطِيعٍ غَيْرِ مُمْتَنِعٍ: ذَلِيلٌ، وَمِنْ غَيْرِ النَّاسِ: ذَلُولٌ.
وَقَوْلُهُ تَعَالَى: (
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=23قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ ) ، أَيْ: عَنَاقِيدُهَا، كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَقْطِفُوا مِنْهَا شَيْئًا، دَنَا مِنْهُمْ قُعُودًا كَانُوا أَوْ مُضْطَجِعِينَ.
وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: (
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=18عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلا ) ، قِيلَ: هِيَ اللَّيِّنَةُ السَّهْلَةُ إِذَا أَدْنَوْهَا مِنْ أَفْوَاهِهِمْ، تَسَلْسَلَتْ فِي أَجْوَافِهِمْ.
وَقَوْلُهُ تَعَالَى: (
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=25مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ ) ، الرَّحِيقُ: الشَّرَابُ الَّذِي لَا غِشَّ فِيهِ.
وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: (
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=27وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ ) ، أَيْ: مِنْ عَيْنٍ يَأْتِيهِمْ مِنْ عُلُوٍّ.
وَقَوْلُهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: (
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=18وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ ) ، أَيْ: خَمْرٍ، يَجْرِي كَمَا يَجْرِي الْمَاءُ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ.
وَقَوْلُهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: (
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=21فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ ) ، أَيْ ذَاتِ رِضًى، وَقِيلَ: مَرْضِيَّةٍ.
وَقَوْلُهُ تَعَالَى: (
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=18بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ ) ، الْأَكْوَابُ: الَّتِي لَا خَرَاطِيمَ لَهَا،
[ ص: 204 ] وَإِنْ كَانَ لَهَا خَرَاطِيمُ، فَهِيَ أَبَارِيقُ.
وَقَوْلُهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: (
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=76مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ ) ، قِيلَ: الرَّفْرَفُ: الْمَحَابِسُ، وَقِيلَ: فُضُولُ الْمَحَابِسِ، وَقَالَ
أَبُو عُبَيْدَةَ : الرَّفْرَفُ الْفَرْشُ، وَقِيلَ الرَّفْرَفُ: مَا فَضَلَ فَثُنِّيَ، وَقِيلَ: الْوَسَائِدُ، وَقِيلَ: رِيَاضُ الْجَنَّةِ.
وَقَوْلُهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: (
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=89فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ ) ، قِيلَ: أَيْ: رَاحَةٌ وَاسْتِرَاحَةٌ، وَمَنْ قَرَأَ فَرُوحٌ، بِالضَّمِّ، أَيْ: فَحَيَاةٌ دَائِمَةٌ لَا مَوْتَ مَعَهَا.
وَقَوْلُهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: (
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=19لا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلا يُنْزِفُونَ ) ، أَيْ: لَا تُصَدَّعُ رُؤُوسُهُمْ، وَلَا تَنْزِفُ عُقُولُهُمْ.
وَقَوْلُهُ تَبَارَكَ تَعَالَى: (
nindex.php?page=tafseer&surano=88&ayano=16وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ ) ، قِيلَ: زَرَابِيُّ النَّبْتِ: أَلْوَانُهُ، فَلَمَّا رَأَوُا الْأَلْوَانَ فِي الْبُسُطِ شَبَّهُوهَا بِهَا.
وَقَوْلُهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: (
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=16خَالِدِينَ كَانَ عَلَى رَبِّكَ [ ص: 205 ] وَعْدًا مَسْئُولا ) ، هُوَ قَوْلُ الْمَلَائِكَةِ: (
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=8رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ ) .
وَقَوْلُهُ تَعَالَى: (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=198نُزُلا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ) ، أَيْ: ثَوَابًا، وَقِيلَ: رِزْقًا.
وَقَوْلُهُ: (
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=48وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ ) ، أَيْ: حُورٌ قَدْ قَصَرْنَ طَرْفَهُنَّ عَلَى أَزْوَاجِهِنَّ، لَا يَنْظُرْنَ إِلَى غَيْرِهِمْ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: (
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=72حُورٌ مَقْصُورَاتٌ ) ، أَيْ: مُخَدَّرَاتٌ.
وَقَوْلُهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=31وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ ) ، السُّنْدُسُ: رَقِيقُ الدِّيبَاجِ، وَالْإِسْتَبْرَقُ: غَلِيظُهُ، فَارِسِيَّةٌ مُعَرَّبَةٌ.
وَقَالَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: (
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=47لا فِيهَا غَوْلٌ ) ، أَيْ: لَا تُغْتَالُ عُقُولُهُمْ، أَيْ: لَا يُذْهَبُ بِهَا، يُقَالُ: غَالَتِ الْخَمْرُ فُلَانًا: إِذَا ذَهَبَتْ بِعَقْلِهِ وَبِصِحَّةِ بَدَنِهِ.
وَقَوْلُهُ تَعَالَى: (
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=47وَلا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ ) ، أَيْ:
[ ص: 206 ] لَا يَسْكَرُونَ، يُقَالُ: نَزَفَ الرَّجُلُ: إِذَا ذَهَبَ عَقْلُهُ بِالسُّكْرِ، وَقُرِئَ بِكَسْرِ الزَّايِ، أَيْ: لَا يَفْنَى خَمْرُهُمْ، يُقَالُ: أَنْزَفَ الرَّجُلُ: إِذَا فَنِيَتْ خَمْرُهُ.
وَقَوْلُهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: (
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=34وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ ) ، أَرَادَ بِالْفُرُشِ نِسَاءَ أَهْلِ الْجَنَّةِ ذَوَاتِ الْفُرُشِ، يُقَالُ لِامْرَأَةِ الرَّجُلِ: هِيَ فِرَاشُهُ، وَإِزَارُهُ، وَلِحَافُهُ.
وَقَوْلُهُ: (
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=34مَرْفُوعَةٍ ) ، أَيْ: رُفِعْنَ بِالْجَمَالِ عَلَى نِسَاءِ أَهْلِ الدُّنْيَا، وَكُلُّ فَاضِلٍ رَفِيعٌ.
4370 - أَخْبَرَنَا
أَبُو عَلِيٍّ حَسَّانُ بْنُ سَعِيدٍ الْمَنِيعِيُّ ، أَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=13498أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَحْمِشٍ الزِّيَادِيُّ ، أَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=15009أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ ، نَا
أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ السُّلَمِيُّ ، نَا
nindex.php?page=showalam&ids=16360عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=17124مَعْمَرٌ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17257هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ ، قَالَ: هَذَا مَا حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبُو هُرَيْرَةَ ، عَنْ
مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَذَكَرَ أَحَادِيثَ مِنْهَا، قَالَ: وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
nindex.php?page=hadith&LINKID=654406nindex.php?page=treesubj&link=29003_30387 " إِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، قَالَ: أَعْدَدْتُ لِعِبَادِي الصَّالِحِينَ مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ، وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ، وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ " [ ص: 207 ] .
قَالَ: وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=688665nindex.php?page=treesubj&link=30387 " وَاللَّهِ لَقَيْدُ سَوْطِ أَحَدِكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ خَيْرٌ لَهُ مِمَّا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ " .
قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=654502nindex.php?page=treesubj&link=29027_30387 " إِنَّ فِي الْجَنَّةِ شَجَرَةً يَسِيرُ الرَّاكِبُ فِي ظِلِّهَا مِائَةَ عَامٍ لَا يَقْطَعُهَا " .
قَالَ: وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=662073nindex.php?page=treesubj&link=30387_30395_30401_30412 " أَوَّلُ زُمْرَةٍ تَلِجُ الْجَنَّةَ صُوَرُهُمْ عَلَى صُورَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ لَا يَبْصُقُونَ، وَلَا يَمْتَخِطُونَ، وَلَا يَتَغَوَّطُونَ فِيهَا، آنِيَتُهُمْ وَأَمْشَاطُهُمْ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، وَمَجَامِرُهُمْ مِنَ الْأَلُوَّةِ، وَرَشْحُهُمُ الْمِسْكُ، وَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ زَوْجَتَانِ يُرَى مُخُّ سَاقِهِمَا مِنْ وَرَاءِ اللَّحْمِ مِنَ الْحَسَنِ ، لَا اخْتِلَافَ بَيْنَهُمْ، وَلَا تَبَاغُضَ، قُلُوبُهُمْ عَلَى قَلْبٍ وَاحِدٍ، يُسَبِّحُونَ اللَّهَ بُكْرَةً وَعَشِيًّا " [ ص: 208 ] .
قَالَ: وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
nindex.php?page=hadith&LINKID=657276nindex.php?page=treesubj&link=30378_30394_30398_28723 " إِنَّ أَدْنَى مَقْعَدِ أَحَدِكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ، أَنْ يُقَالَ لَهُ: تَمَنَّ، فَيَتَمَنَّى وَيَتَمَنَّى، فَيُقَالُ لَهُ: هَلْ تَمَنَّيْتَ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ، فَيُقَالُ لَهُ: فَإِنَّ لَكَ مَا تَمَنَّيْتَ وَمِثْلَهُ مَعَهُ "
هَذِهِ أَحَادِيثُ مُتَّفَقٌ عَلَى صِحَّتِهَا، أَخْرَجَاهَا مِنْ طُرُقٍ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَغَيْرِهِ.
قَوْلُهُ: " لَقَيْدُ سَوْطِ أَحَدِكُمْ " ، أَيْ: قَدْرُهُ، يُقَالُ: بَيْنِي وَبَيْنَهُ قَابُ رُمْحٍ، وَقَادُ رُمْحٍ، وَقَيْدُ رُمْحٍ.
وَيُرْوَى:
nindex.php?page=hadith&LINKID=692987nindex.php?page=treesubj&link=30397_29497 " لَقَابُ قَوْسِ أَحَدِكُمْ فِي الْجَنَّةِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا " ، وَقَابُ الْقَوْسِ: مَا بَيْنَ السِّيَةِ وَالْمِقْبَضِ.
قَوْلُهُ: " وَمَجَامِرُهُمْ مِنَ الْأَلُوَّةِ " ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13721الْأَصْمَعِيُّ : هُوَ الْعُودُ الَّذِي يُتَبَخَّرُ بِهِ، وَأَرَاهَا كَلِمَةً فَارِسِيَّةً عُرِّبَتْ، وَيُجْمَعُ الْأَلُوَّةُ أَلَاوِيَةٌ.
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12074أَبُو عُبَيْدٍ : فِيهَا لُغَتَانِ: الْأُلُوَّةُ، وَالْأَلُوَّةُ بِفَتْحِ الْأَلِفِ وَضَمِّهَا.