باب صفة النار وأهلها نعوذ بالله منها.
قال الله سبحانه وتعالى: (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=97كلما خبت زدناهم سعيرا ) ، أي: سكن لهبها، ومثله خمدت، فإذا بطلت، يقال: همدت.
وقال سبحانه: (
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=11وأعتدنا لمن كذب بالساعة سعيرا ) .
وقال عز وجل (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=29إنا أعتدنا للظالمين نارا ) .
وقال جل ذكره: (
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=23لابثين فيها أحقابا ) ، جمع حقب، يقال: الحقب ثمانون سنة.
وقال جل ذكره: (
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=24لا يذوقون فيها بردا ولا شرابا ) ، قيل: البرد: الراحة، تقول العرب: أنا أتبرد بذلك، أي: أستريح، وقيل: البرد: النوم، تقول العرب: منع البرد، أي: النوم.
وقوله عز وجل: (
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=25إلا حميما وغساقا ) ، قيل: الغساق: ما يسيل من أعينهم من دموعهم يسقونه مع الحميم، يقال: غسقت عينه: إذا سالت تغسق، وقيل: هو ما يغسق من جلود أهل النار من الصديد، ومن قرأ بالتخفيف، فهو
[ ص: 235 ] البارد الذي يحرق ببرده، وقال بعضهم: إنما قيل لليل: غاسق، لأنه أبرد من النهار، وقيل غساقا، أي: منتنا، كما جاء في الحديث:
nindex.php?page=hadith&LINKID=664879nindex.php?page=treesubj&link=30434 " لو أن دلوا من الغساق يهراق في الدنيا لأنتن أهل الدنيا " .
وقوله سبحانه وتعالى: (
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=36إلا من غسلين ) ، هو صديد أهل النار، وما ينغسل ويسيل من أبدانهم.
وقوله سبحانه وتعالى: (
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=32إنها ترمي بشرر كالقصر ) ، قيل: كالقصر من قصور الأعراب، قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : كالقصر بفتح الصاد، وفسر أنها كأعناق الإبل، الواحدة قصرة، وقيل: القصر: أصول الشجر، وقيل: كأعناق النخل.
وقوله سبحانه وتعالى: (
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=104تلفح وجوههم النار ) ، أي: تضرب، واللفح أعظم تأثيرا من النفح، وهو قوله سبحانه وتعالى: (
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=46ولئن مستهم نفحة من عذاب ربك ) ، أي: أدنى شيء منه.
وقال جل ذكره: (
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=42في سموم وحميم ) ، أي: ماء حار، كما قال عز وجل: (
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=15وسقوا [ ص: 236 ] ماء حميما ) ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=43وظل من يحموم ) ، اليحموم: الشديد السواد، قال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد : هو دخان جهنم.
وقال سبحانه وتعالى: (
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=16نزاعة للشوى ) ، قيل: الشوى: الأطراف: اليدان والرجلان والرأس، يقال لجلود الناس: الشوى الواحد الشواة، ولجلدة الرأس: شواة، ولأطراف الإنسان: شواة.
وقوله سبحانه وتعالى: (
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=35إنها لإحدى الكبر ) ، أي: إحدى العظائم وهي النار.
قوله عز وجل: (
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=17تدعو من أدبر وتولى ) ، قيل: تدعو، أي: تعذب.
قال أعرابي لآخر: دعاك الله، أي: عذبك الله، وقيل: تدعو، أي: تنادي.
قيل في التفسير: إن جهنم تدعو الكافر باسمه، وقيل: دعوتها إياهم ما تفعل بهم من الأفاعيل، تقول العرب: دعانا غيث وقع بناحية كذا، أي: كان ذلك سببا لانتجاعنا إياه.
وقوله سبحانه وتعالى: (
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=73نحن جعلناها تذكرة ومتاعا للمقوين ) ، قيل: معناه من شاء أن يتذكر
[ ص: 237 ] بالنار من جهنم فيتعظ.
قوله سبحانه وتعالى: (
nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=18سندع الزبانية ) ، يعني: الشداد الغلاظ من الملائكة، الواحد زبنية.
وقوله سبحانه وتعالى: (
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=106لهم فيها زفير وشهيق ) ، الزفير من أصوات المكروبين، والأصل فيه صوت الحمار، فالزفير نهيقه، والشهيق آخر نهيقه، وقيل: الزفير من الصدر، والشهيق من الحلق.
قوله سبحانه وتعالى: (
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=12تغيظا وزفيرا ) ، أي: صوت تغيظ، وغليان تغيظ، وقوله عز وجل: (
nindex.php?page=tafseer&surano=67&ayano=8تكاد تميز من الغيظ ) ، أي: تنشق غيظا على الكفار، وقيل: من شدة الحر، يقال: تغيظت الهاجرة: إذا اشتد حرها.
وقال الله سبحانه وتعالى: (
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=12إن لدينا أنكالا وجحيما nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=13وطعاما ذا غصة ) ، أي: لا يسوغ في الحلق، يعني الزقوم، وقيل: هو السريع، كما قال: (
nindex.php?page=tafseer&surano=88&ayano=6ليس لهم طعام إلا من ضريع ) ، وهو نوع من الشوك، يقال له: الشبرق.
وقال جل ذكره: (
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=65طلعها كأنه رؤوس الشياطين ) ، قيل:
[ ص: 238 ] هي حيات لها رؤوس منكرة وأعراف، وقيل: أريد بها الشياطين المعروفة، شبه بها لقبحها، وكل شيء يستقبح، فإنه يشبه بالشياطين، فيقال: كأن وجهه وجه شيطان، وكأن رأسه رأس شيطان، وإنها وإن لم يرها الآدميون، فهو مستشنع عندهم.
وقال سبحانه وتعالى: (
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=55فشاربون شرب الهيم ) ، الهيم: الإبل التي أصابها الهيام، وهو داء يصيبها من العطش، فلا تروى من الماء حتى تموت، (
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=56هذا نزلهم ) ، أي: رزقهم وطعامهم، (
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=56يوم الدين ) .
وقال بعض المفسرين: الهيم: الرمال التي لا يرويها ماء.
وقال سبحانه وتعالى: (
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=65إن عذابها كان غراما ) ، الغرام: ما كان لازما، يقال: فلان مغرم بكذا: أي لازم له مولع به، وقيل: الغرام: أشد العذاب.
وقال الله سبحانه وتعالى: (
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=86ونسوق المجرمين إلى جهنم وردا ) ، قيل: أي مشاة عطاشا كالإبل ترد الماء، وقيل الورد: القوم الذين يردون الماء، فسمي العطاش وردا لطلبهم ورود الماء.
[ ص: 239 ] .
4398 - أخبرنا
أبو الحسن الشيرزي ، أنا
nindex.php?page=showalam&ids=15911زاهر بن أحمد ، أنا
nindex.php?page=showalam&ids=15445أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي ، أنا
nindex.php?page=showalam&ids=12154أبو مصعب ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11863أبي الزناد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13723الأعرج ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=708787nindex.php?page=treesubj&link=30434 " نار بني آدم التي توقدون، جزء من سبعين جزءا من نار جهنم " .
قالوا: يا رسول الله، إن كانت لكافية.
قال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=690656nindex.php?page=treesubj&link=30434 " فإنها فضلت عليها بتسعة وستين جزءا " .
هذا حديث متفق على صحته، أخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=12070محمد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12427إسماعيل بن أبي أويس ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك ، وأخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16818قتيبة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15290المغيرة بن عبد الرحمن ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11863أبي الزناد .
بَابُ صِفَةِ النَّارِ وَأَهْلِهَا نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْهَا.
قَالَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=97كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيرًا ) ، أَيْ: سَكَنَ لَهَبُهَا، وَمِثْلُهُ خَمَدَتْ، فَإِذَا بَطَلَتْ، يُقَالُ: هَمَدَتْ.
وَقَالَ سُبْحَانَهُ: (
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=11وَأَعْتَدْنَا لِمَنْ كَذَّبَ بِالسَّاعَةِ سَعِيرًا ) .
وَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=29إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا ) .
وَقَالَ جَلَّ ذِكْرُهُ: (
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=23لابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا ) ، جَمْعُ حَقَبٍ، يُقَالُ: الْحَقَبُ ثَمَانُونَ سَنَةً.
وَقَالَ جَلَّ ذِكْرُهُ: (
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=24لا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلا شَرَابًا ) ، قِيلَ: الْبَرْدُ: الرَّاحَةُ، تَقُولُ الْعَرَبُ: أَنَا أَتَبَرَّدُ بِذَلِكَ، أَيْ: أَسْتَرِيحُ، وَقِيلَ: الْبَرْدُ: النَّوْمُ، تَقُولُ الْعَرَبُ: مُنِعَ الْبَرْدَ، أَيِ: النَّوْمَ.
وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: (
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=25إِلا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا ) ، قِيلَ: الْغَسَّاقُ: مَا يَسِيلُ مِنْ أَعْيُنِهِمْ مِنْ دُمُوعِهِمْ يُسْقُونَهُ مَعَ الْحَمِيمِ، يُقَالُ: غَسَقَتْ عَيْنُهُ: إِذَا سَالَتْ تَغْسِقُ، وَقِيلَ: هُوَ مَا يَغْسِقُ مِنْ جُلُودِ أَهْلِ النَّارِ مِنَ الصَّدِيدِ، وَمَنْ قَرَأَ بِالتَّخْفِيفِ، فَهُوَ
[ ص: 235 ] الْبَارِدُ الَّذِي يَحْرُقُ بِبَرْدِهِ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: إِنَّمَا قِيلَ لِلَّيْلِ: غَاسِقٌ، لِأَنَّهُ أَبْرَدُ مِنَ النَّهَارِ، وَقِيلَ غَسَّاقًا، أَيْ: مُنْتِنًا، كَمَا جَاءَ فِي الْحَدِيثِ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=664879nindex.php?page=treesubj&link=30434 " لَوْ أَنَّ دَلْوًا مِنَ الْغَسَّاقِ يَهْرَاقُ فِي الدُّنْيَا لَأَنْتَنَ أَهْلَ الدُّنْيَا " .
وَقَوْلُهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: (
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=36إِلا مِنْ غِسْلِينٍ ) ، هُوَ صَدِيدُ أَهْلِ النَّارِ، وَمَا يَنْغَسِلُ وَيَسِيلُ مِنْ أَبْدَانِهِمْ.
وَقَوْلُهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: (
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=32إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ ) ، قِيلَ: كَالْقَصْرِ مِنْ قُصُورِ الْأَعْرَابِ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ : كَالْقَصَرِ بِفَتْحِ الصَّادِ، وَفَسَّرَ أَنَّهَا كَأَعْنَاقِ الْإِبِلِ، الْوَاحِدَةُ قَصْرَةٌ، وَقِيلَ: الْقَصْرُ: أُصُولُ الشَّجَرِ، وَقِيلَ: كَأَعْنَاقِ النَّخْلِ.
وَقَوْلُهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: (
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=104تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ ) ، أَيْ: تَضْرِبُ، وَاللَّفْحُ أَعْظَمُ تَأْثِيرًا مِنَ النَّفْحِ، وَهُوَ قَوْلُهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: (
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=46وَلَئِنْ مَسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِنْ عَذَابِ رَبِّكَ ) ، أَيْ: أَدْنَى شَيْءٍ مِنْهُ.
وَقَالَ جَلَّ ذِكْرُهُ: (
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=42فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ ) ، أَيْ: مَاءٌ حَارٌّ، كَمَا قَالَ عَزَّ وَجَلَّ: (
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=15وَسُقُوا [ ص: 236 ] مَاءً حَمِيمًا ) ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=43وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ ) ، الْيَحْمُومُ: الشَّدِيدُ السَّوَادُ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ : هُوَ دُخَانُ جَهَنَّمَ.
وَقَالَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: (
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=16نَزَّاعَةً لِلشَّوَى ) ، قِيلَ: الشَّوَى: الْأَطْرَافُ: الْيَدَانِ وَالرِّجْلَانِ وَالرَّأْسُ، يُقَالُ لِجُلُودِ النَّاسِ: الشَّوَى الْوَاحِدُ الشَّوَاةُ، وَلِجِلْدَةِ الرَّأْسِ: شَوَاةٌ، وَلِأَطْرَافِ الْإِنْسَانِ: شَوَاةٌ.
وَقَوْلُهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: (
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=35إِنَّهَا لإِحْدَى الْكُبَرِ ) ، أَيْ: إِحْدَى الْعَظَائِمِ وَهِيَ النَّارُ.
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: (
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=17تَدْعُو مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى ) ، قِيلَ: تَدْعُو، أَيْ: تُعَذِّبُ.
قَالَ أَعْرَابِيٌّ لِآخَرَ: دَعَاكَ اللَّهُ، أَيْ: عَذَّبَكَ اللَّهُ، وَقِيلَ: تَدْعُو، أَيْ: تُنَادِي.
قِيلَ فِي التَّفْسِيرِ: إِنَّ جَهَنَّمَ تَدْعُو الْكَافِرَ بِاسْمِهِ، وَقِيلَ: دَعَوْتُهَا إِيَّاهُمْ مَا تَفْعَلُ بِهِمْ مِنَ الْأَفَاعِيلِ، تَقُولُ الْعَرَبُ: دَعَانَا غَيْثٌ وَقَعَ بِنَاحِيَةِ كَذَا، أَيْ: كَانَ ذَلِكَ سَبَبًا لِانْتِجَاعِنَا إِيَّاهُ.
وَقَوْلُهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: (
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=73نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ ) ، قِيلَ: مَعْنَاهُ مَنْ شَاءَ أَنْ يَتَذَكَّرَ
[ ص: 237 ] بِالنَّارِ مِنْ جَهَنَّمَ فَيَتَّعِظَ.
قَوْلُهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: (
nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=18سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ ) ، يَعْنِي: الشِّدَادَ الْغِلَاظَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ، الْوَاحِدُ زِبْنِيَّةٌ.
وَقَوْلُهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: (
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=106لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ ) ، الزَّفِيرُ مِنْ أَصْوَاتِ الْمَكْرُوبِينَ، وَالْأَصْلُ فِيهِ صَوْتُ الْحِمَارِ، فَالزَّفِيرُ نَهِيقُهُ، وَالشَّهِيقُ آخِرُ نَهِيقِهِ، وَقِيلَ: الزَّفِيرُ مِنَ الصَّدْرِ، وَالشَّهِيقُ مِنَ الْحَلْقِ.
قَوْلُهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: (
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=12تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا ) ، أَيْ: صَوْتُ تَغَيُّظٍ، وَغَلَيَانُ تَغَيُّظٍ، وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: (
nindex.php?page=tafseer&surano=67&ayano=8تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ ) ، أَيْ: تَنْشَقُّ غَيْظًا عَلَى الْكُفَّارِ، وَقِيلَ: مِنْ شِدَّةِ الْحَرِّ، يُقَالُ: تَغَيَّظَتِ الْهَاجِرَةُ: إِذَا اشْتَدَّ حَرُّهَا.
وَقَالَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: (
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=12إِنَّ لَدَيْنَا أَنْكَالا وَجَحِيمًا nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=13وَطَعَامًا ذَا غُصَّةٍ ) ، أَيْ: لَا يَسُوغُ فِي الْحَلْقِ، يَعْنِي الزَّقُّومَ، وَقِيلَ: هُوَ السَّرِيعُ، كَمَا قَالَ: (
nindex.php?page=tafseer&surano=88&ayano=6لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلا مِنْ ضَرِيعٍ ) ، وَهُوَ نَوْعٌ مِنَ الشَّوْكِ، يُقَالُ لَهُ: الشِّبْرِقُ.
وَقَالَ جَلَّ ذِكْرُهُ: (
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=65طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُؤُوسُ الشَّيَاطِينِ ) ، قِيلَ:
[ ص: 238 ] هِيَ حَيَّاتٌ لَهَا رُؤُوسٌ مُنْكَرَةٌ وَأَعْرَافٌ، وَقِيلَ: أُرِيدَ بِهَا الشَّيَاطِينُ الْمَعْرُوفَةُ، شُبِّهَ بِهَا لِقُبْحِهَا، وَكُلُّ شَيْءٍ يُسْتَقْبَحُ، فَإِنَّهُ يُشَبَّهُ بِالشَّيَاطِينِ، فَيُقَالُ: كَأَنَّ وَجْهَهُ وَجْهُ شَيْطَانٍ، وَكَأَنَّ رَأْسَهُ رَأْسُ شَيْطَانٍ، وَإِنَّهَا وَإِنْ لَمْ يَرَهَا الْآدَمِيُّونَ، فَهُوَ مُسْتَشْنَعٌ عِنْدَهُمْ.
وَقَالَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: (
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=55فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ ) ، الْهِيمُ: الْإِبِلُ الَّتِي أَصَابَهَا الْهُيَامُ، وَهُوَ دَاءٌ يُصِيبُهَا مِنَ الْعَطَشِ، فَلَا تُرْوَى مِنَ الْمَاءِ حَتَّى تَمُوتَ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=56هَذَا نُزُلُهُمْ ) ، أَيْ: رِزْقُهُمْ وَطَعَامُهُمْ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=56يَوْمَ الدِّينِ ) .
وَقَالَ بَعْضُ الْمُفَسِّرِينَ: الْهِيمُ: الرِّمَالُ الَّتِي لَا يَرْوِيهَا مَاءٌ.
وَقَالَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: (
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=65إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا ) ، الْغَرَامُ: مَا كَانَ لَازِمًا، يُقَالُ: فُلَانٌ مُغْرَمٌ بِكَذَا: أَيْ لَازِمٌ لَهُ مُولَعٌ بِهِ، وَقِيلَ: الْغَرَامُ: أَشَدُّ الْعَذَابِ.
وَقَالَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: (
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=86وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا ) ، قِيلَ: أَيْ مُشَاةً عِطَاشًا كَالْإِبِلِ تَرِدُ الْمَاءَ، وَقِيلَ الْوِرْدُ: الْقَوْمُ الَّذِينَ يَرِدُونَ الْمَاءَ، فَسُمِّيَ الْعِطَاشُ وِرْدًا لِطَلَبِهِمْ وُرُودَ الْمَاءِ.
[ ص: 239 ] .
4398 - أَخْبَرَنَا
أَبُو الْحَسَنِ الشِّيرَزِيُّ ، أَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=15911زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ ، أَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=15445أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الْهَاشِمِيُّ ، أَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=12154أَبُو مُصْعَبٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16867مَالِكٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=11863أَبِي الزِّنَادِ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=13723الْأَعْرَجِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=708787nindex.php?page=treesubj&link=30434 " نَارُ بَنِي آدَمَ الَّتِي تُوقِدُونَ، جُزْءٌ مِنْ سَبْعِينَ جُزْءًا مِنْ نَارِ جَهَنَّمَ " .
قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنْ كَانَتْ لَكَافِيَةً.
قَالَ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=690656nindex.php?page=treesubj&link=30434 " فَإِنَّهَا فُضِّلَتْ عَلَيْهَا بِتِسْعَةٍ وَسِتِّينَ جُزْءًا " .
هَذَا حَدِيثٌ مُتَّفَقٌ عَلَى صِحَّتِهِ، أَخْرَجَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12070مُحَمَّدٌ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=12427إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16867مَالِكٍ ، وَأَخْرَجَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=17080مُسْلِمٌ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16818قُتَيْبَةَ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=15290الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=11863أَبِي الزِّنَادِ .