57 - قال الشيخ رحمه الله: أخبرنا الحسين بن مسعود، أنا عبد الواحد بن أحمد المليحي، قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي، نا محمد بن يوسف، نا محمد بن إسماعيل، نا حماد هو ابن سليمان بن حرب، زيد، عن عن ثابت، قال: أنس، كان غلام يهودي يخدم النبي صلى الله عليه وسلم، فمرض، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده، فقعد عند رأسه، فقال له: "أسلم"، فنظر إلى أبيه وهو عنده، فقال: أطع أبا القاسم، فأسلم، فخرج النبي وهو يقول: "الحمد لله الذي أنقذه من النار" هذا حديث صحيح.
وروي قال: فلما جعل الله الإسلام في قلبي، أتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت: ابسط يمينك لأبايعك، فبسط يمينه، قال: فقبضت يدي، قال: "ما لك يا عمرو؟" قلت: أردت أن أشترط، [ ص: 106 ] قال: "تشترط ماذا؟" قلت: أن يغفر لي، قال: "أما علمت يا عمرو، أن الإسلام يهدم ما قبله، وأن الهجرة تهدم ما قبلها، وأن الحج يهدم ما قبله". عمرو بن العاص، عن
وروي عن قال: بايعت النبي صلى الله عليه وسلم أن لا أخر إلا قائما، حكيم بن حزام، يعني لا أموت إلا ثابتا على الإسلام، ومن مات فقد خر وسقط، والمراد من القيام التمسك بالدين، قال الله سبحانه وتعالى: ( من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله ) ومعناه: المواظبة على الدين، والقيام به. [ ص: 107 ] .