باب هيئة الركوع.
قال عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبو حميد "ركع فلم يصب رأسه، ولم يقنع".
614 - أخبرنا أنا أبو عثمان الضبي، نا أبو محمد الجراحي، نا أبو العباس المحبوبي، ، نا أبو عيسى بندار ، نا نا أبو عامر العقدي، ، حدثنا فليح بن سليمان قال: اجتمع عباس بن سهل، ، أبو حميد وأبو أسيد، وسهل بن سعد، ومحمد بن مسلمة، فذكروا صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال : أبو حميد "أنا أعلمكم بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ركع، فوضع يديه على ركبتيه كأنه قابض عليهما، ووتر يديه، فنحاهما عن جنبيه".
هذا حديث حسن صحيح [ ص: 94 ] وأبو حميد : اسمه عبد الرحمن بن سعيد بن منذر، وأبو أسيد: اسمه مالك بن ربيعة .
قلت: هذا هو السنة في الركوع عند عامة العلماء، أن يضع راحتيه على ركبتيه، ويفرج بين أصابعه، ويجافي مرفقيه عن جنبيه، ويسوي ظهره، وعنقه، ورأسه.
وفي الحديث "أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يذبح الرجل في الصلاة، كما يذبح الحمار".
وأراد بالتذبيح: أن يطأطئ رأسه حتى يكون أخفض من ظهره، يروى هذا بالدال والذال، وبالدال أعرف.
وروي عن ، أنه قال: عبد الله بن مسعود [ ص: 95 ] . "علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة، فلما ركع طبق يديه بين ركبتيه".
وذلك منسوخ عند عامة أهل العلم، روي عن قال: " مصعب بن سعد، ". صليت إلى جنب أبي، فطبقت بين كفي، ثم وضعتهما بين فخذي، فنهاني أبي، وقال: كنا نفعله، فنهينا عنه، وأمرنا أن نضع أيدينا على الركب
وقال : عمر بن الخطاب [ ص: 96 ] . "إن الركب سنت لكم، فخذوا بالركب".