633 - أخبرنا أبو حامد أحمد بن عبد الله الصالحي، أنا أبو عمر بكر بن محمد المزني ، حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله الحفيد، نا أبو علي الحسين بن الفضل بن عمر البجلي، نا نا عفان، حماد، أنا ، قتادة وحميد ، عن " أنس، أن رجلا جاء، فدخل الصف وقد حفزه النفس، فقال: الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته، قال: أيكم المتكلم بالكلمات؟ فأرم القوم، قال: أيكم المتكلم بها، فإنه لم يقل بأسا؟ فقال رجل: جئت وقد حفزني النفس، فقلتها، قال: لقد رأيت اثني عشر ملكا يبتدرونها، أيهم يرفعها ".
فزاد حميد ، عن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: أنس، "إذا جاء أحدكم فليمش نحو ما كان يمشي، فليصل ما أدرك، وليقض ما سبقه".
هذا حديث صحيح، أخرجه عن مسلم، عن زهير بن حرب، [ ص: 117 ] قوله: "حفزه النفس"، أي: اشتد به، "وأرم القوم"، أي: سكتوا ولم يجيبوا، يقال: أرم القوم، فهم مرمون، وبعضهم يقول: فأزم القوم، ومعناه يرجع إلى الأول، وهو الإمساك عن الكلام والطعام أيضا، وبه سميت الحمية أزما. عفان