852 - وأخبرنا أبو علي حسان بن سعيد المنيعي، أخبرنا أنا أبو طاهر الزيادي، نا أبو بكر محمد بن الحسين القطان، نا أحمد بن يوسف السلمي، ، أخبرنا عبد الرزاق ، عن معمر قال: نا همام بن منبه، ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أبو هريرة إنما الإمام ليؤتم به، فلا تختلفوا عليه، فإذا كبر فكبروا، وإذا [ ص: 422 ] ركع فاركعوا، وإذا قال: سمع الله لمن حمده، فقولوا: اللهم ربنا لك الحمد، وإذا سجد فاسجدوا، وإذا صلى جالسا، فصلوا جلوسا أجمعين "، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أقيموا الصف في الصلاة، فإن إقامة الصف من حسن الصلاة".
هذا حديث متفق على صحته، أخرجه عن محمد، عبد الله بن محمد، وأخرجه عن مسلم، كلاهما، عن محمد بن رافع، . عبد الرزاق
قلت: فذهب جماعة إلى أنهم يقعدون خلفه، وبه قال من الصحابة: اختلف أهل العلم فيما إذا صلى الإمام قاعدا بعذر، هل يقعد القوم خلفه؟ ، جابر بن عبد الله وأسيد بن حضير ، ، وغيرهم، وهو قول وأبو هريرة أحمد، وإسحاق .
وقال لا ينبغي لأحد أن يؤم الناس قاعدا. [ ص: 423 ] . مالك:
وذهب جماعة إلى أن القوم يصلون خلفه قياما، وهو قول ، وابن المبارك، سفيان الثوري ، وأصحاب الرأي، وقالوا: حديث والشافعي منسوخ بما روي أن النبي صلى الله عليه وسلم، صلى في مرضه الذي مات فيه قاعدا، والناس خلفه قيام، وإنما يؤخذ بالآخر فالآخر من فعل النبي صلى الله عليه وسلم. أبي هريرة