934 - أخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي، أخبرنا أنا أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران، نا إسماعيل بن محمد الصفار، نا أحمد بن منصور الرمادي، أنا عبد الرزاق، عن معمر، عن أبيه، [ ص: 49 ] هشام بن عروة، قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعندي امرأة حسنة الهيئة، فقال: من هذه؟ قلت: هذه فلانة بنت فلان، وهي يا رسول الله لا تنام الليل، فقال: "مه، خذوا من العمل ما تطيقون، فإن الله لا يمل حتى تملوا، وأحب العمل إلى الله ما داوم عليه صاحبه وإن قل". عائشة، عن
هذا حديث متفق على صحته أخرجه عن محمد، وأخرجه محمد بن المثنى، عن مسلم، كلاهما عن زهير بن حرب، عن يحيى بن سعيد، هشام بن عروة.
قوله: "لا يمل الله حتى تملوا" معناه: لا يمل الله وإن مللتم، لأن الملال عليه لا يجوز.
وقيل: معناه: فإن الله لا يقطع عنكم فضله حتى تملوا سؤاله.
وقيل: معناه: لا يترك الله الثواب والجزاء ما لم تملوا من العمل.
ومعنى الملال: الترك، لأن من مل شيئا تركه، وأعرض عنه، فكنى بالملال عن الترك لأنه سبب الترك.