967 - أخبرنا الإمام أبو علي الحسين بن محمد القاضي ، أخبرنا أنا أبو نعيم الإسفراييني، نا أبو عوانة، الصغاني، وهو محمد بن إسحاق، ، حدثنا نا سريج بن يونس، عن يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، عن عاصم الأحول، عبد الله بن شقيق ، عن أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "بادروا الصبح بالوتر". ابن عمر، [ ص: 88 ] .
هذا حديث صحيح، أخرجه عن مسلم، عن هارون بن معروف، عن ابن أبي زائدة، عن عاصم الأحول، عبد الله بن شقيق ، عن وفيه عن ابن عمر، أبي سعيد الخدري.
قوله: "بادروا" أي: سابقوا، وسميت ليلة البدر، لأن القمر يبدر مغيب الشمس بالطلوع، أي: يسبقها.
قال رحمه الله: ذهب بعض أهل العلم إلى أنه وهو قول لا وتر بعد الصبح، وبه قال عطاء، مالك، وأحمد، وإسحاق، وذهب آخرون إلى أنه يقضيه متى كان، وهو قول سفيان الثوري، وأظهر قولي والأوزاعي، وأصحاب الرأي. الشافعي،
وروي عن عبد الله بن زيد بن أسلم، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "من نام عن وتره فليصل إذا أصبح".
وروي معنى هذا عن عن أبيه، عن عبد الرحمن بن زيد، عن عطاء بن يسار، متصلا، والأول أصح. أبي سعيد
وذكر عن محمد بن إسماعيل، أنه ضعف عبد الرحمن [ ص: 89 ] بن علي بن عبد الله، وقال: زيد بن أسلم، عبد الله بن زيد بن أسلم ثقة.
وروي عن أنه أوتر بعدما انصرف الناس من الصبح، ثم صلى الصبح. ابن عباس،
وقال ما أبالي لو أقيمت صلاة الصبح، وأنا أوتر. ابن مسعود:
وخرج يوما إلى الصبح، فأقام المؤذن، فأسكته حتى أوتر، ثم صلى لهم الصبح. عبادة بن الصامت
وكان عبد الله بن عامر بن ربيعة، والقاسم بن محمد يوتران بعد الفجر [ ص: 90 ] .