493 - حدثنا هناد ، ثنا ثنا ابن أبي زائدة ، قال : يونس بن أبي إسحاق وإن كل ربا موضوع وأول ما أبدأ به ربا ابن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب ، قضى في الربا ، ألا وإن الشيطان قد أيس أن يعبد في بلدكم هذا إلى أن تلاقوا ربكم ، ولكن سيرضى منكم فيما سوى ذلك والمحقرات من أعمالكم ، و العباس بن عبد المطلب إنما النسيء زيادة في الكفر يضل به الذين كفروا يحلونه عاما ويحرمونه عاما ألا و إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله . . منها أربعة حرم : شعبان ، وذو القعدة ، وذو الحجة ، والمحرم ، ألا وإن لكم على نسائكم حقا ، وإن لهن عليكم حقا ، وإن حقكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه ولا يعصينكم ، ألا فإن فعلن فقد أذنت لكم أن تضربوهن ضربا غير مبرح ، ألا فاستوصوا بالنساء خيرا فإنهن عندكم عوان لا يملكن لأنفسهن شيئا ، وإنما نكحتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله ، ألا وإن [ ص: 281 ] المسلم أخو المسلم ولا يحل لامرئ من أخيه إلا ما أعطاه إليه من طيب نفس ، ألا ومن اؤتمن على أمانة فليؤدها إلى من ائتمنه عليها ، إلا ما ملكت أيمانكم ، ألا هل بلغت . اللهم الرفيق الأعلى اللهم الرفيق الأعلى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في خطبته في حجة الوداع : " يا أيها الناس رحم الله امرءا سار إلى رزقه سيرا جميلا ، فإن الروح الأمين قد نفخ في روعي : أنه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها فأجملوا في الطلب ، أي يوم تعلمونه أعظم حرمة ؟ قالوا : هذا اليوم . قال : " فأي شهر تعلمونه أعظم حرمة ؟ قالوا : هذا الشهر . قال : " فأي بلد تعلمونه أعظم حرمة ؟ " قالوا : هذا البلد . قال : " فإن حرمة ما بينكم في دمائكم وأموالكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا إلى أن تلاقوا ربكم ، وإن كل دم كان في الجاهلية موضوع ، وأول ما أبدأ به دم منا دم " .