761  - حدثنا  يونس بن بكير ،  حدثنا سنان بن سفيان الحنفي ،  حدثنا  الحسن ،  قال : بنيت صفة لضعفاء المسلمين ، فجعل المسلمون يوغلون إليها ما استطاعوا من خير ، فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأتيهم ، فيقول : " السلام عليكم يا أهل الصفة " ، فيقولون : وعليك السلام يا رسول الله ، فيقول : " كيف أصبحتم " ؟ فيقولون : بخير يا رسول الله! فيقول : " أنتم اليوم خير أم يوم يغدى على أحدكم بجفنة ويراح (عليه بأخرى ، ويغدو في حلة ويروح) في أخرى ، وتسترون بيوتكم كما تستر الكعبة ؟ " . قالوا : نحن يومئذ خير ، يعطينا الله فنشكر ،  فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " بل أنتم اليوم خير " ، وأتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بطعام بعد عتمة ، فأرسل إلى قوم دون آخرين ، فلما أصبحوا تذاكروا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد خص أقواما دون آخرين ، فخرج إليهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعتذر ، فقال : " أتينا بطعام بعد عتمة ، فأرسلنا إلى أقوام ، غيرهم أحب إلي منهم مخافة هلعهم وجزعهم ، وأكل أقواما إلى ما جعل (الله) عندهم من فضل هذا اليقين ، منهم عمرو بن تغلب " .  قال : قال عمرو :  والله ، ما أحب أن لي بكلمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حمر النعم . 
 [ ص: 392 ] 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					