763 - حدثنا عن قبيصة ، عن حماد بن سلمة ، عن ثابت البناني ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، قال : المقداد بن الأسود ، المدينة أنا وصاحب لي ، فتعرضنا للناس فلم يضيفنا أحد ، فأتينا النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكرنا ذلك له ، فذهب (بنا) إلى رحله وعنده أربعة أعنز ، فقال : " احلبهن يا مقداد! واسق كل إنسان منا جزاء " . فكنت أسقي كل إنسان وأرفع له جزاء ، فاحتبس عني ذات ليلة ، فقالت نفسي ما أراه إلا قد دخل الآن على بعض الأنصار ، فأكل عندهم وشرب ، فما زالت نفسي حتى قمت فشربت ، فلما تقار في بطني ، أخذني ما قرب وما حدث ، فقلت : يجيء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جائعا ظمآن ، فلا يجد شيئا ، فتسجيت ثوبي على وجهي ، فجاء فسلم تسليمة أسمع اليقظان ، ولم يوقظ النائم ، ثم ذهب إلى الإناء وكشف عنه (فلم يجد) شيئا ، فرفع رأسه إلى السماء ، فقال : " اللهم أطعم من أطعمني ، واسق من أسقاني " . فقمت إلى الشفرة فأخذتها ، ثم مشيت إلى الغنم أجسهن أنظر أيتهن أسمن [ ص: 393 ] فأذبحها ، فوقعت يدي على ضرع إحداهن فإذا هي حافل ، فأدنيت الإناء فاحتلبت ، ثم قلت : هاك فاشرب يا رسول الله! فقال : " يا مقداد! ما هذا ؟ " قلت : اشرب ، ، ثم أخبرك ، فقال : " بعض سوآتك ؟ " ، ثم شرب . قدمت