الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
261 - قال الهيثم : وأنبأنا ابن أبي ليلى ، عن الحكم ، أن عمر كتب إلى عثمان بن حنيف ، أن لا يمسح تلا ، ولا أجمة ، ولا سبخة ، ولا مستنقع ماء ، ولا مالا تبلغه المياه .

قال الهيثم : وأنبأنا ابن أبي ليلى عن الحكم قال : كان ذراع عمر بن الخطاب في المساحة ذراعا وقبضة .

قال الهيثم : وقبض ابن أبي ليلى أصابعه الأربع ، ورفع صدر الإبهام .

فكتب عثمان إلى عمر إني وجدت كل شيء بلغه الماء ، من عامر وغامر ستة وثلاثين ألف ألف جريب . فكتب عمر أن افرض عليه الخراج على كل جريب عامر أو غامر بلغه الماء ، عمله صاحبه أو لم يعمله ، درهما وقفيزا وافرض على الكروم ، على كل جريب عشرة دراهم ، وعلى الرطاب خمسة دراهم . وأطعمهم النخل والشجر كله . وقال : هذا قوة لهم على عمارات بلادهم . وفرض على رقابهم ، على الموسر ثمانية وأربعين درهما وعلى من دون ذلك أربعة وعشرين درهما ، وعلى من لم يجد شيئا اثني عشر درهما ، وقال : درهم لا يعوز رجلا في كل شهر . ورفع عنهم عمر بن الخطاب الرق بالخراج الذي وضعه على رقابهم ، وجعلهم أكرة في الأرض ، فحمل من خراج سواد الكوفة في أول سنة ثمانون ألف ألف درهم ، ثم حمل من قابل عشرون ومائة ألف ألف درهم ، فلم يزل الخراج على ذلك .

التالي السابق


الخدمات العلمية