527 - قال : وقد حدثني أنه كان في كتاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذي كتب بين المهاجرين والأنصار محمد بن مسلم الزهري ، " أن لا يتركوا مفرحا أن يعينوه في فداء أو عقل " .
(526) ولا نعلم أنه كان لهم يومئذ فيء موقوف ، ولا أهل ذمة يؤدون إليهم خراجا ، إلا خاصة أموالهم .
ثم وصية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالنساء في حجة الوداع وقوله : أوصيكم بالضعيفين خيرا المرأة والصبي .
ورأفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كانت بهم قوله : " إني لأقوم للصلاة ، أريد أن أطول فيها ، فأسمع بكاء الصبي ، فأتجوز في صلاتي كراهة أن أشق على أمه " .
فبكاؤها عليه من صبغة الكفر أعظم من بكائه بعض ساعة وهي [ ص: 339 ] تصلي ، وليعلم أمير المؤمنين أنه راع ، وأن الله مستوف منه حقوقه حين يوقف على موازين القسط يوم القيامة .
أسأل الله أن يلقي أمير المؤمنين حجة ، ويحسن به الخلافة لرسوله في أمته ، ويؤتيه من لدنه عليه أجرا عظيما "