99 - أنا حميد أنا عبد الله بن صالح ، حدثني الليث بن سعد ، عن يونس بن يزيد ، عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله ، أن ابن عباس أخبره أن أبا سفيان بن حرب أخبره أن هرقل أرسل إليه في ركب من قريش ، وكانوا تجارا بالشام ، في المدة التي مات فيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبا سفيان وكفار قريش ، فأتوه بإيلياء ، فسألهم عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في حديث طويل .
قال : ودعا بكتاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذي بعث به مع دحية الكلبي ، إلى عظيم بصرى ، فرفعه عظيم بصرى إلى هرقل فقرأه ، فإذا فيه :
بسم الله الرحمن الرحيم
من محمد عبد الله ورسوله إلى هرقل عظيم الروم السلام على من اتبع الهدى . أما بعد ، فإني أدعوكم بدعاية الإسلام . أسلم تسلم . وأسلم يؤتك الله أجرك مرتين . فإن توليت فإن عليك إثم الأريسيين ، و ( يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ، ولا نشرك به شيئا ، ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله ، فإن تولوا ، فقولوا : اشهدوا بأنا مسلمون ) . [ ص: 121 ]


