44 - (باب ذكر البيان) : 
أن جميع أمة النبي - صلى الله عليه وسلم - برهم وفاجرهم ، مؤمنهم ومنافقهم ، وبعض أهل الكتاب يرون الله - عز وجل - يوم القيامة . 
- يراه بعضهم رؤية امتحان ، لا رؤية سرور وفرح ، وتلذذ بالنظر في وجه ربهم عز وجل - ذي الجلال والإكرام . 
وهذه الرؤية : قبل أن يوضع الجسر بين ظهري جهنم . 
 [ ص: 421 ]  - ويخص الله - عز وجل - أهل ولايته من المؤمنين بالنظر إلى وجهه ، نظر فرح وسرور وتلذذ . 
1 - (  246  ) : حدثنا  أبو موسى ،   محمد بن المثنى ،  قال : ثنا ربعي بن علية ،  عن عبد الرحمن بن إسحاق ،  عن  زيد بن أسلم ،  عن  عطاء بن يسار ،  عن  أبي سعيد الخدري ،  قال : سألنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلنا : يا رسول الله : هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ 
(فقال : هل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب ؟ قال : قلنا : لا) ، فقال : هل تضارون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب ؟ قال : قلنا لا ، قال : فإنكم ترون ربكم عز وجل - كذلك يوم القيامة . 
قال : يقال : من كان يعبد شيئا فليتبعه ، فيتبع الذين كانوا يعبدون الشمس الشمس ، فيتساقطون في النار .  [ ص: 422 ] ويتبع الذين كانوا يعبدون القمر القمر فيتساقطون في النار ، ويتبع الذين كانوا يعبدون الأوثان ، الأوثان ، والأصنام الأصنام ، وكل من كان يعبد من دون الله . فيتساقطون في النار . 
ويبقى المؤمنون ومنافقوهم بين أظهرهم ، وبقايا من أهل الكتاب يقللهم بيده . 
فيقال لهم : ألا تتبعون ما كنتم تعبدون ؟ 
فيقولون : كنا نعبد الله ، ولم نر الله . 
قال : فيكشف عن ساق ، فلا يبقى أحد كان يسجد لله إلا خر ساجدا ، ولا يبقى أحد كان يسجد رياء وسمعة إلا وقع على قفاه . 
ثم يوضع الصراط بين ظهري جهنم   " . 
ثم ذكر الحديث بطوله . 
 [ ص: 423 ] 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					